• إشعال الكفرات ينتج عنه تلوث الأجواء بأخطر مادة كيميائية مسرطنه
• قصور الادارات المعنية في الرقابة تسبب في تكرار المخالفات
• الخبير الزراعي علي آل قريش : هذه البدائل قد تحل المشكلة وتقضي على هذه الممارسات الخاطئة
• ندعو للتنسيق بين هذه الادارات والجهات لنشر التوعية والقضاء على تلوث الاجواء والصحة العامة

 

ما تشهده أجواء مدينة نجران من مخالفات بيئية وصحية يحتاج الى تدخل جاد وسريع من قبل الجهات المختصة التي للأسف لم تحرك ساكناً تجاه هذا الخطر المتمثل في عبث العمالة الزراعية بالبيئة والصحة العامة الذين يخنقون اجواء المدينة كل صباح من خلال قيامهم بحرق مخلفات مزارعهم وايضاً إحراق الإطارات وجذوع النخيل كل صباح بحجة تدفئة مزارعهم من البرد تلك الاسطورة التي ترسخت في عقول الكثير مع انها خطر على مزارعهم وعلى المجتمع والبيئة.

 

الا يعلم هؤلاء المخالفين وكفلائهم والذين لا تهمهم إلا مصالحهم غير مبالين مما قد يلحق بالبيئة والصحة العامة للبشر وأيضاً منتجاتهم الزراعية؟؟!

 

هناك خطر كبير يلحق بالبيئة والصحة العامة من الدخان المنبعث والمتصاعد من حرائق المخلفات الزراعية والتي تحتوي على بقايا تحتوي على سموم ومواد كيميائية تتصاعد في الجو وتؤثر بالتأكيد على الهواء ونقاوته مما يؤدي الى الحاق الضرر بصحة البشر والمجتمع عامة من خلال استنشاق هذه المواد خاصة وأن هناك الاطفال وكبار السن والمرضى بالربو والحساسية  وقد تزيد من الامراض الصدرية والتنفسية .

 

هناك ايضاً خطراً كبيرا جداً من الانبعاثات التي تنتج عن إشعال الإطارات داخل المزارع لأن الجميع يعلم أن هناك مادة كيميائية تستخدم في صناعة الإطارات خطيرة جداً وسامة وهي مادة ( البيوتادائين ) وهو من اشد المواد المسرطنة وقد صنفته وكالة حماية البيئة الأمريكية من أخطر الملوثات ومسمم للهواء، وعند اشتعاله ينتشر بسرعة في الهواء مما يؤثر على الهواء وبالتالي صحة البشر والذين قد يتعرضون الى التسمم والإصابة بأمراض خطيرة منها السرطان وأيضاً تؤثر على المنتجات الزراعية وذلك بترسب هذه المادة عليها وبالتالي ايضا تؤثر على صحة الانسان بشكل مباشر عند أكله لها.

 

نجران تعاني من اختناق أجوائها كل صباح بسبب هذا العبث في ظل غياب الرقابة من قبل الجهات المعنية وقلة الوعي وتقصيرها الواضح في توعية المزارعين بالدرجة الاولى ثم العمالة والمجتمع بعد ذلك.

 

التنسيق بين الجهات المختصة ضروري للقضاء على هذه المخالفات الخطيرة والتي قد تؤثر على البيئة والمجتمع ككل .

 

ندعو الى التنسيق بين فرع وزارة الزراعة “قسم البيئة” من جهة والإدارات الاخرى مثل الأمن ( الدوريات الامنية ) لتواجدها على مدار الساعة بالميدان وايضا مع الشؤون الصحية وأمانة المنطقة كل فيما يخصه ولا ننسى هيئة الارصاد وحماية البيئة لابد من المشاركة في التوعية.

 

“صحيفة المشهد الإخبارية” أخذت رأي الخبير الزراعي الأستاذ علي صالح آل قريش والذي نصح وحذر من استخدام مثل هذه الملاحظات فقال :

نرى صباح كل يوم وخاصة في فصل الشتاء سحابة كبيرة داكنة اللون تميل قليلاً إلى السواد تغطي سماء مدينة نجران وقد يجهل البعض أسباب هذا الحدث لكن لو أمعنا النظر لوجدنا أن أسبابه هي تلك العمالة الوافدة والتي يكون همها الوحيد الكسب الغير مشروع بغض النظر عن ما ينتج عن تلك الأدخنة من مشاكل صحية للإنسان والحيوان والبيئة حيث تقوم بإحراق كل ما تجد في طريقها من مخلفات زراعية وإطارات تالفة وبقايا الشاش والملش الزراعي والتي تتحول بدورها إلى أبخرة سامة يتنفسها كل كائن حي مسببة له الكثير من المشاكل الصحية بسبب أفعال تلك العمالة والتي لا تفكر في البدائل الآمنة الأخرى .

وأضاف آل قريش : هناك بدائل نسرد بعضها على سبيل المثال لا الحصر.

– انتقاء أصناف البذور الجيدة والتي تتحمل درجات الحرارة المنخفضة.

– التسميد مع بداية المربعانية بالسماد البلدي للتدفئة.

– الري بعد منتصف الليل بدلاً من الري في النهار.

– الزراعة في الحقول الواقعة بين الأشجار الكبيرة وخاصة أشجار النخيل.

– الزراعة داخل البيوت المحمية.

– تغطية المزروعات بالنايلون أو الشاش الزراعي مقاس ٣متر.

– الزراعة في العروة الصيفية ما أمكن ذلك.

نتمنى أن تقوم الجهات المختصة بالقضاء على هذه الافعال والعبث الذي سيكون له وبلا شك تأثير آني وآجل على البيئة والصحة العامة وهذا الامر لن يتحقق إلا بالتنسيق بين الادارات المعنية .

بقي أن نشير الى أن هذه الممارسات الخاطئة تكثر نهاية الاسبوع وأيضا في الليالي الشتوية شديدة البرودة.

 

 

 

 

 

.