صحيفة المشهد الإخبارية
افتتح صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة نجران في قاعة المناسبات بالإمارة اليوم، مشروع “إعادة حدود وادي نجران وتطويره”، بمشاركة معالي وزير الشؤون البلدية والقروية المكلف الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل -عبر الاتصال المرئي-، حيث جرت إعادة حدود الوادي داخل النطاق العمراني بطول يتجاوز 51 كيلومترًا، بعد إزالة التعديات والتجاوزات على حرمه، إضافة إلى دراسة تطوير ضفافه ليكون محط جذب استثماري واقتصادي وسياحي.
وبارك سموه افتتاح المشروع، منوهاً بما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله -، من اهتمام بالمشروعات التنموية بمنطقة نجران كغيرها من مناطق المملكة.
وأشار سموه إلى ما كان يخلفه الوادي من خسائر بشرية ومادية، وما تم حياله من مناقشات في جلسة استثنائية بحضورِ فضيلةِ رئيسِ المحكمةِ العامةِ ومشايخِ الشملِ وعدد من الأهالي بالمنطقة لإقرارِ فتحِ وادي نجران وانطلاق المشروع بتحدياتٍ ضخمة تم تجاوزها, مبيناً أن مرحلة التطوير مهمة وتتطلب السعي نحو جعلِ الوادي متنفساً للأهالي والزوار ومحطَّ إبداعِ الشباب ومثالاً ونموجًا حيًّا لبرنامج جودةِ الحياة ضمن رؤية المملكة 2030”.
وأعرب الأمير جلوي بن عبدالعزيز عن شكره وتقديره لوزير الشؤون البلدية والقروية المكلف ولجميع المشاركين في هذا العمل المهم من التخطيط إلى التنفيذ من أمانة المنطقة والجهات المساندة.
وأطلق سمو أمير منطقة نجران اسم “الوادي الكريم” على الوادي الذي يمتد من جبال نجران الشماء إلى رمال الربع الخالي بطول يتجاوز 112 كيلومترًا.
من جانبه أوضح معالي الأستاذ ماجد الحقيل, أن منطقة نجران تنعم كغيرها من مناطق المملكة باهتمام ولاة الأمر -حفظهم الله- من أجل الرقي والتقدم وخدمة أفراد المجتمع بشتى جوانبه الحيوية، مشيراً إلى أن الوادي يعد مصدر فخر بعد اكتمال مراحل العمل فيه وفق ما تم من دراسات ومصورات جوية.
وأشار معاليه إلى أن هذا المشروع جاء بناء على توجيهات سمو أمير نجران وما أقره مجلس المنطقة وبمشاركة الجهات المعنية, حيث تم إعادة مسار الوادي إلى طبيعته بناء على الدراسة المعدة من أمانة المنطقة، التي حددت عرض الوادي المناسب لضمان سلامة الجميع، والاستفادة من ثرواته المائية والزراعية، التي تستهدف توسعته من الجانبين داخل النطاق العمراني، بطول 51.5 كيلومترًا.
وأبان الحقيل أن ما قدمته الوزارة من دراسة لتطوير ضفاف الوادي يأتي تنفيذًا لتوجيهات سمو أمير المنطقة وسمو نائبه لمواكبة رؤية المملكة 2030، لينعكس إيجابًا على مكتسبات الوطن، ويحقق الراحة والرفاهية ورغد العيش لسكان المنطقة, وحماية حدود الوادي والأرواح والممتلكات، وإعادته إلى وضعه الطبيعي.
وعلى هامش الحفل، شاهد سمو أمير المنطقة المعرض المصور لمشروع الوادي، ومراحله، في جولة يرافقه فيها أمين المنطقة المهندس حمد بن حسين عيبان، فيما شهد الحفل حضور من مشايخ الشمل والأهالي والمسؤولين.