عن الكاتب
تعيش المملكة العربية السعودية غداً ٢٣/سبتمبر/٢٠١٨م ذكرى الإحتفال بالعيد الوطني الثامن والثمانون لتوحيد البلاد على يد القائد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ( يرحمه الله). تعتبر هذه الذكرى هي الأغلى والأجمل والأقرب لنفوس شعب وقيادة المملكة العربية السعودية لما تحمله من إنجازات للقائد المؤسس (يرحمه الله) عندما وحّد قبائل وشعوب الجزيرة العربية مع عدد قليل من الرجال المخلصين الأوفياء على ظهور الخيول والجمال متسلحين بلاإله إلاّ الله محمداً رسول الله, لينهي بذلك حُقبة من الصراع والقتل والخوف والجوع بين قبائل الجزيرة العربية. ومن هنا أشرقت شمس الدولة والنظام والأمن والأمان وتوحدت الصفوف وأصبح الإنسان في شبة الجزيرة العربية يرقد آمناً مطمئناً.
.
منذ تأسيس وتوحيد هذه البلاد على يد القائد المؤسس الملك عبد العزيز (طيب الله ثراه) وأبناؤه الملوك ( رحم الله الأموات منهم) وأطال في عمر خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبد العزيز ملك الحزم والعزم والمملكة تعيش إزدهاراً غير مسبوق وتنافس الدول في شتى المجالات.
.
عندما يأتي المجال للكلام عن عصر الحزم والعزم فإننا نفتح صفحة جديدة من الإنجازات والتطور على جميع المستويات سواءاً الدولية أو المحلية. فعلى المستوى الدولي أنتصر الملك سلمان حفظه الله للشعب اليمني الشقيق عندما استغاثو به لنجدتهم من ظلم الجماعات الإرهابية المسلحة (الحوثية) والذي غلّبوا مصالحهم الشخصية ومصالح حلفائهم الخبيثة لنشر الفتنة والشر والتدخل في شئون الدول على مصلحة اليمن السعيد وأبناؤه, ليقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بكل حزم وعزم في طريق هذه الفئات الإرهابية الغاشمة وغيرها من الدول الرامية لعدم الاستقرار في المنطقة والتي تسعى لزعزعة أمن واستقرار الدول.
.
وعلى الصعيد المحلي فإن المملكة العربية السعودية تسابق الزمن لتحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 والتي اتصفت بالشمولية للخروج بإقتصاد مزدهر, مجتمع حيوي ووطن طموح تحت قيادة مهندس الرؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان (حفظه الله), ويأتي قبلها التحول الوطني لضمان بناء القدرات والإمكانات اللازمة لتحقيق الرؤية الطموحة ولمنافسة دول العالم المتقدم في شتى المجالات وتوفير حياة كريمة لأبناء وبنات الوطن اللذين اثبتوا في جميع الظروف وأصعبها التي تمر بها المنطقة بأنهم الدرع الحصين لمن تسوّل له نفسه بالمساس بأمن وإستقرار وتقدم المملكة العربية السعودية بإلتفافهم حول القيادة الرشيدة في وحدة لم يشهد لها مثيل على مر العصور, مما فوّت الفرصة على الأعداء والمتربصين والمغرضين لزعزعة أمن وإستقرار هذا الوطن والنيل من مقدراته.
.
اليوم الوطني الثامن والثمانون للمملكة العربية السعودية يذكرنا جميعاً بتوحيد هذه البلاد والإنجازات المتتالية منذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا ويجعلنا أكثر إمتناناً وعرفاناً لهذا الوطن الكريم وقيادته الحكيمة وأكثر وحدة وإلتفاف حول القيادة للمحافظة على ما حققه الوطن من مكتسبات حتى أصبحت بلادنا تضاهي الدول العظمى في العالم بل وأصبحت مضرب مثل في الأمن والإستقرار والبناء والتطور.
.
حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وأدام الله على بلادنا الغالية نعمة الأمن والأمان والإستقرار والرخاء إنه سميعٌ مجيب.
.
أ/ محمد مهدي آل زمانان
“المشهد السعودي”