عن الكاتب

الاقتصاد عصب الحياة، وعناصر الاقتصاد التقليدي من بترول ومعادن وغيرها لم تعد تجدي لوحدها في ظل الإنفجار المعرفي والاقتصاد المبني على المعرفة. فإستقطاب المعرفة وإدارتها وتوليدها وخلق منتجات ذات قيمة مضافة أجدى وأقل تكلفة بكثير من الإستثمار في مصادر الإقتصاد التقليدية. والدول المتقدمة اقتصاديا ما هي إلا دول كان لها في يوم من الأيام هدفا طموحا أصبح بفضل العمل الجاد والاستثمار في المعرفة حقيقة ماثلة. ولنا في النمور الآسيوية سنغافوره وتايلند وكوريا وماليزيا المثل الأعلى في هذا السياق، فمن يقرأ تاريخ وسير هذه الدول يعرف كيف كان إقتصادها وماذا أصبح عليه الآن بفضل استثمارها الأمثل للمعرفة.

.
ومن المؤكد أن خلف كل تقدم شخص حالم وخلف كل إنجاز قرار حازم. فعندما قرر سلمان الحزم أن تقود السعودية الأمتين العربية والإسلامية ونكون أصحاب قرار مؤثر في قضايا العالم المحورية وأصحاب بصمة واضحة في الإقتصاد العالمي، أطلق محمد العزم رؤيتنا ٢٠٣٠ التي تضمنت قفزات حالمة لإستشراف مستقبل أجمل لوطننا، وحياة أمثل لأجيالنا والتي كان من أهم ثمارها مشروع “NEOM”.

.
“نيوم” تلك المدينة الحالمة، الحاضنة للمعرفة، الملهمة للعقول، الخلاقة للفرص، القادرة بما تمتلكة من إمكانات مادية وقدرات بشرية، وإبداعات تقنية، على تغيير معايير الإقتصاد ليس في المملكة العربية السعودية فحسب، بل في دول الخليج والشرق الأوسط الجديد من وجهة نظرنا وليس من وجهة نظر الآخرين.

.
لما لا وكل إنجاز ماثل أمامنا ما هو إلا مجرد حلم طموح لشخص غير عادي ذو نظرة ثاقبة في يوم من الأيام، فكما أن مهاتير محمد يُعد صانع النهضة الماليزية ويُعد لي كوان يو أبو سنغافورة الحديثة و و.. فإن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود سخره الله رغم شح الموارد وكثرة المعوقات وصعوبات التحديات، ليبني المملكة العربية السعودية من عدم ويجمع شتات أهلها ويصنع مجدهم ويرسم مستقبلهم ويأخذ بأيديهم نحو الوحدة والطمأنينة والازدهار، وسخر لهم اليوم الهمام حفيد الإمام -محمد بن سلمان- صانع النهضة الحديثة للسعودية العظمى ومهندس التغيير لمملكة التأثير.

.
إن طموحنا كما قال المُلهم محمد بن سلمان لا حدود له إلا السماء، نعم من حقنا أن نحلم، ومن واجبنا أن نعمل على تحقيق ذلك الحلم، كما حلم السنغفوري وتخيل الهونجكونجي وانتج التايلندي وتصدر الكوري…

.
“نيوم” ليست مجرد مدينة أو تكتل اقتصادي تقليدي أو مجموعة من المصانع وورش العمل التقليدية، إنها حقا كما وصفها عرابها محمد بن سلمان ستكون مدينة المستقبل التي ستبنى من الصفر، بإمكانات مالية ضخمة وتقنيات إدارية عالية وقدرات بشرية خارقة، أي لا مكان فيها الا لكل ما هو خلاق وغير عادي، وستصبح “نيوم” ظاهرة سياسية اقتصادية اجتماعية تعليمية غير مسبوقة، وستنقل الوطن والمجتمع بإذن الله إلى درجة لن يتبنبأ بها أحد على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والصحي والخدمي والتعليمي وفي جميع مجالات الحياة، وإن غدا لناظره قريب.

.

#د.خالد بن ناجي آل سعد
“نجران نيوز”

شارك هذا المقال

آخر الأخبار

سمو ولي العهد يطلق الإستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر

الأربعاء, 4 ديسمبر, 2024

وزارة التعليم تُطلق فعاليات يوم التطوع السعودي والعالمي 2024 م تحت شعار “مجتمع معطاء”

الثلاثاء, 3 ديسمبر, 2024

المملكة تستضيف الحدث الدوائي الأضخم على مستوى الشرق الأوسط بمشاركة كبرى الشركات الدوائية المحلية والدولية

الإثنين, 2 ديسمبر, 2024

مبادرة “السعودية الخضراء”.. لمستقبل أكثر استدامة

الإثنين, 2 ديسمبر, 2024

اكتمل العدد.. الفرق المشاركة في كأس العالم للأندية 2025

الأحد, 1 ديسمبر, 2024

ألبوم الصور

كتاب الرأي

مقالات أخرى للكاتب

اضف تعليقاً