عن الكاتب

بدأ العام الدراسي 1438 في المملكة و الجميع عاد للتعليم في جميع أرجاء الوطن الغالي. عدا عدد كبير من المدارس في مدينتنا الغالية نجران و السبب في ذلك هو الفوضى القائمة في اليمن السعيد من إنقلاب على الشرعية طالتنا عبثيته و أثر على التعليم عندنا.

عذر وزارة التعليم الخوف على فلذات أكبادنا من تداعيات هذه الحرب.

نحن نقدر هذه اللفتة و لكن فلتعذرنا يا معالي الوزير إن قلنا شكرا لكم على حرصكم و لكن خوفكم هذا غير مبرر فالوضع مطمئن و لله الحمد و الدليل أن الحياة مستمرة في نجران بكل انسيابية و في جميع إدارات الدولة. فلو كان الأمر مخيف إلى هذا الحد لأغلقت الأسواق و المجمعات و صالات الأفراح و منع الناس من التجول في الشوارع.

بأي عقلية نقبل أن تغلق منارات العلم و جميع مرافق الحياة المحيطة بها مشرعة الأبواب.

التعليم حياة.  و من كتب له الموت سيموت و لو كان في حضن أمه لذلك يجب أن لا تتوقف الحياة.

إفتحوا أبواب  المدارس كي يعود لها أبناءنا و بناتنا لتستمر الحياة. و ليعلم الجميع بأننا شعب مؤمن بالقضاء و القدر. و كلنا فم واحد يردد قول الله عز و جل:

(قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)
صدق الله العظيم. [سورة التوبة ٥١]

و إن كان هناك قلة قليلة تطالب بإقفال المدارس فليمسكوا أبناءهم داخل بيوتهم و ليدفعوا عنهم الموت إن استطاعوا.

القذائف العشوائية لا تفرق بين بيت و مدرسة.  إن من يصنع الفارق هي أقدار الله يصيب بها من يشاء. و كلنا مؤمنون بالقضاء و القدر.

إخواننا منسوبوا التعليم في منطقة نجران لقد حملتم الأمانة و ستسألون  عنها. إنهضوا كما هو الحال عند غيركم. عودوا لمدارسكم. إنفضوا الغبار عن الطاولات و الكتب فأبناؤنا في الطريق إليكم. فلا ألف حوثي و لا مليون عفاش يستطيعون جرنا إلى غياهب الجهل.

 

أ. عليان بن صالح آل عباس

“نجران نيوز”

شارك هذا المقال

آخر الأخبار

«لا يتطلب جهداً»… مفهوم صيني عمره 2000 سنة يجعلك أكثر نجاحاً

الجمعة, 26 يوليو, 2024

توكلنا»: إضافة هويات وجوازات المحتضنين لمن أعمارهم 18 سنة أو أقل

الجمعة, 26 يوليو, 2024

دراسة تحدد عدد ساعات استخدام الأطفال للهاتف أسبوعيا

الجمعة, 19 يوليو, 2024

«ساما»: أنظمة المدفوعات والبنوك في السعودية لم تتأثر جراء العطل التقني العالمي

الجمعة, 19 يوليو, 2024

Xiaomi تطلق هاتفا مجهزا بأفضل الكاميرات والتقنيات

الجمعة, 19 يوليو, 2024

ألبوم الصور

كتاب الرأي

مقالات أخرى للكاتب

4 Comments

  1. مبارك ال شيبان أكتوبر 2, 2016 في 7:20 م - الرد

    بيض الله وجهك يابوصالح كلامك واقعي وفي محله تسلم ويسلم امثالك من المتنورين الله يزيدك من نوره

  2. حسين محند ال عباس أكتوبر 2, 2016 في 11:41 م - الرد

    حفظك الله وسدد خطاك لقد كتبت وأوفيت بما في قلوب وعقول المخلصين لنجران وأبنائها
    استمر والله يوفقك ويسعدك دنيا وآخره

  3. أحسن بن عتيق ال مستنير أكتوبر 2, 2016 في 11:58 م - الرد

    اسعد الله مساك اخي العزيز عليان بكل خير عزيزي موضوعك اكثر من رائع وفي الصميم وانت قلت ووفيت بالامثلة الحيه التي نشاهدها كل يوم فهناك صلات افراح يرتادها أضعاف بعض المدارس في العدد وهناك مجمعات تجاريه واجتماعات شعبيه كبيره جدا في المناسبات ولم تمنع او يحدد لها مكان او زمان خشيه المقذوفات بينما اغلقت المدارس للسنه الثانية بحجة الخوف على ابنائنا وفي الواقع والحقيقه المره هي موت كيان باكمله بالجهل والتخلف عن ركب العلم والمعرفه ليس تمني ان تفقد المنطقة احد ابنائها ولاكن ان حصل فهذا فداء للوطن ولسنا ببعيد عن باقي الدول التي تعودت الحرب ولم تغلق أبواب مدراسها في وجيه لبنة الوطن وعماده أرجو ان تتفهم اللجنه الامنيه هذا ويكفيهم عطل وإجازات على حساب تعطيل اهم صرح والمملكة في حفظ الله ثم اخوان نوره شكرًا اباصالح على طرح مثل هذه الأمور

  4. مسفر يحيى أكتوبر 3, 2016 في 2:54 ص - الرد

    صح لسانك

اضف تعليقاً