عن الكاتب

إخبارية شاملة تصدر عن مؤسسة صحيفة المشهد الإخبارية للنشر الإلكتروني

اعذروني في البداية، ولكن ومن وجهة نظري، هناك هاجس أصبح عائق لجميع أصناف البشر ويعرّف بمسمى “الإدمان التقني”، ألا نلاحظ بمجرد إستيقاظنا نأخذ جولة أو نظرة سريعة على الجوال وعلى مواقع التواصل بمثابة تسخين للساعات القادمة، ومن ثم البدء في الإلتصاق به لساعات غير معقولة، وبمنحنى آخر، نسف براءة الأطفال بإقحامهم في هذا الجانب الخطير فمن السنين الاولى والطفل يجيد الفتح والتصفح وهذه جريمة فربما يُبنى فِكره بأشياء تكون عواقبها وخيمة مستقبلاً. تصل مراحل الإدمان إلى استخدام الجوال والتصفح أثناء القيادة والحوادث كثر لهذا الجانب. عملت دراسات وبحوث في عام ٢٠١٣ في أوروبا وأمريكا واثبتت خطورتها في جميع الفئات العمرية.
.
عليه، ومن الأحرى  يجب أن تكون هناك وزارة صحية تقنية بمسمى “وزارة المرض التقني” ويجب أن يكون هناك كوادر مؤهلة لعلاج هذا المرض الخطير بشتى أنواعه، الإدمان التقني على مواقع التواصل الإجتماعي، النقص بالنفس  والبحث عن متابعين وهم كثر وستجدهم يقضون ساعات من أجل التحليق عبر الحسابات وكتابة (” متفاعل، فباك، ضيفني أرد الإضافة …. الخ “)، أيضاً، من يهوى إرسال البوستات المكررة عبر القروبات بالكامل وكأنّ لسان حاله يقول ” أنا الحصري” وهو لا يعلم بأن البوست الواحد بإمكانه أخذ جوله حول العالم في دقايق معدودة ناهيك عن المزيف والإشاعة وبعض الأخبار المأخوذة من عدسات الكاميرا التي لا يجب نشرها احتراماً لمشاعر الآخرين، النوع الأخير، هو النوع النادر والمزعج، وهو من يضيفك في قروب الرسائل الفردية بلا استئذان ثم يرسل لك وابل من البوستات الغير ضرورية والمزعجة وربما لست من هوات ما يرسل، ولكنه يرى نفسه أقوى من صحيفة ” سبق الإخبارية”.
.
لست أعيش على كوكب آخر، فأنا جزء من هذا الكيان،  فربما أُزعج أحياناً وأكرر ولكن أراعي أشياء كثيرة وأحرص أن لا أزعج أحداً أو أرسل له ما لا يحبْ، ولكن امتعضُ أحياناً من سلوكيات بعض الشخصيات العجيبة، لكي لا أحصل على بعض الإنتقادات، هو يفعل ذلك من باب الود غالباً ومن باب المشاركة والتواصل، ولكن ليس بهذه الطريقة، فأنت تصنع إنتقاد لا تقارب، ليس يحق لك أن تضيف أحداً فلا تعرف ظروفه ولا حتى إن كان يشاهد رسايلك المميزة أو لا، الكثير يصفّي جواله كل يوم بدون أن يقرأ أو يشاهد شيئاً لأنه يعلم أنها خارجه عن السرب والبعض يحرص أن يرى رسائلك لأنها ربما أن تكون مهمه أو مفيدة.
.
عادة يكمن حل المشكلات بالإعتراف بها والرغبة في حلها للحد من خطورتها، ولعلاج الإفراط في استخدام الشبكات الإجتماعية لابد أولا من الاعتراف بالمشكلة والوعي بجميع أعراضها، ومن ثم تحديد الوقت المناسب لتصفح الهواتف المحمولة بحيث لا يتعارض من أوقات العمل او الدراسة أو الحياة الخاصة والاجتماعية. ( “نايف الضيط”، ٢٠١٨).
.
ختاماً، أنا مؤيد وبشدة في إنشاء هذه الوزارة وبالتاكيد ستكون تقنية بلا مواجهة فربما ستكون لها إيجابيات والتخفيف من السلبيات التي أصبحت محل همومْ، وأيضا إضافة وعي لمستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي وكيف تدار.
.
أ. حمد دغفان
✍ @hamaddaghfan

شارك هذا المقال

آخر الأخبار

«لا يتطلب جهداً»… مفهوم صيني عمره 2000 سنة يجعلك أكثر نجاحاً

الجمعة, 26 يوليو, 2024

توكلنا»: إضافة هويات وجوازات المحتضنين لمن أعمارهم 18 سنة أو أقل

الجمعة, 26 يوليو, 2024

دراسة تحدد عدد ساعات استخدام الأطفال للهاتف أسبوعيا

الجمعة, 19 يوليو, 2024

«ساما»: أنظمة المدفوعات والبنوك في السعودية لم تتأثر جراء العطل التقني العالمي

الجمعة, 19 يوليو, 2024

Xiaomi تطلق هاتفا مجهزا بأفضل الكاميرات والتقنيات

الجمعة, 19 يوليو, 2024

ألبوم الصور

كتاب الرأي

مقالات أخرى للكاتب

اضف تعليقاً