تعليمنا يحتضر ..

الا تلاحظون الإحباط لدى المعلمين والطلاب كذلك عدم إهتمام الأسر بغياب الابناء، غياب جماعي على مستوى المملكة والوزارة والمدارس والإدارات تعلم بذلك، المدارس اُستهلكت وطاقات المعلمين أُستنفذت وحماس الطلاب ذهب أدراج الرياح.

أنا كمسؤول حين أرى هذه المؤشرات سوف أتساءل أو أسال ” ما هي الأسباب ” وبناءاً على ذلك تكونْ هناك دراسات لإستئصال المشكلة من جذروها!!

نظام الثلاثة فصول كارثي ومنهك على المجتمعات، لم يعد الطالب يتحمل العبء المدرسي ولم يعد المعلم يود الذهاب إلى عمله، ولا تريد الأُسر مزيداً من التكاليف المالية والمعنوية والجسدية .. أنا من وجهة نظري أرى أن التعليم يحتضر.

التعليم ركيزة أساسية لدول العالم فما بالكم لا تعلمون!؟ صقل المهارات في الصغر مطلب أساسي فلا توجد أبراج عملاقة بلا قواعد واساسات؛ أفلا تعقلون.

أنا كعضو هيئة تدريس في إحدى الكليات الاحظ ضعف الأبناء وضعف المهارات وعدم الإهتمام أساساً، خطوط تشبه وصفة طبيب لا تكاد تفهم منها حرفاً، حضور وغياب في آن واحد، لم يعد هناك حس تعليمي لديهم ولربما توفر سبل الحياه من وسائل إتصال ثمينة وسيارات وأموال قد تكون سبباً ولكن هناك أهم وهو ” أسلوب تهيئة الطالب وتعليمه من الأساس ” لا تستغرب تفوق خَيل في السباق وهو على تمارين شاقه بشكل يومي ولا تستغرب تفوق الأبناء بناءاً على تعليم فعلي وقوي.

معالي الوزير وأصحاب الشأن أنقذوا سفينة التعليم واحرصوا على توفير الدعم للمعلمين على كافة الاطياف فهم الأبواب الرئيسية للحضارات، إحرصوا على تقليص الفصول وتكثيف المقررات، أعيدوا إستئناف مقرر التعبير والخط، ضعوا جل إهتمامكم على التعليم فلا وجود لإقتصاد قوي بدونه، آمالنا تحطمت مع ما نشاهد ونلمس، المدارس أصبحت شبه فارغه وقاعات دراسية متهالكة مكيفات تعمل مجاملة، وما خفي كان اعظم.

التفتوا للتعليم وحفزوا المعلمين ونموا مهارات الطلاب؛ وسترون بريق المملكة في السماء في يوماً ما.

حمد_دغفان 

“صحيفة المشهد الإخبارية”