عن الكاتب

طبيعي أن يتم تكليف شخص في عمل يحصل مقابله على راتب شهري ومميزات مختلفة، يؤدي ما عليه من واجبات ويستفيد من ما له من حقوق.
غير طبيعي أن يتحول المنصب إلى وجاهة وحب ظهور وفرصة للمشيخة وسد النقص!
طبيعي أن أي شخص مسؤول ويعمل أن يخطئ في أي مكان في العالم.
غير طبيعي أن يتم إنكار الأخطاء والإصرار على الكمال مهما كلف أو احتاج الأمر!
طبيعي أن يُصدر رئيسٌ قرارًا بإعفاء أحد مرؤوسيه للمصلحة العامة.
غير طبيعي أن يعتذر الرئيس عن صياغة قراره بعد إصداره، ويؤكد بأن القرار جاء بناء على طلب المرؤوس ولمصلحته الخاصة!
طبيعي أن يُكلفَ مدير عام بعمل جديد ويرفض أن يقام له حفل استقبال لقناعته بأنه جاء للخدمة وليس للحفلات.
غير طبيعي أن يشارك ذات المدير في حفل توديع موظف تم إعفاؤه متناسيًا قناعاته!
طبيعي أن يكون ولاء الموظف للمؤسسة التي يعمل بها لأنها مصدر دخله ورزقه.
غير طبيعي أن يكون ولاء الموظف للمدير إلا إذا كان يراه مصدرًا لدخله ورزقه!
طبيعي أن يتم إعفاء أمير أو وزير أو مدير من منصبه.
غير طبيعي أن يتم تكريمه والاحتفاء به لأدائه واجبه وما كُلف به!
طبيعي أن يكتشف المدير بأنه مهندس ديكور ناجح.
غير طبيعي أن يُصر ويحاول إجبار الناس على أنه دكتور فالح!
طبيعي أن يُعفى الدكتور العساف بعد أكثر من عشرين عامًا كوزير للمالية التي تُعد من أهم وأكثر الوزارات حساسية، ويرحل واثقًا هادئًا.
غير طبيعي أن يُعفى مدير مستشفى في أقصى الجنوب، وتقام له وداعية وتعلق صورته في شوارع المدينة بعد تسع سنوات مريرة، ويرحل مزهوًا مزعجًا!
طبيعي أن تعيش نجران في وقت الحرب على صوت المدافع، وتستقبل قذائف الغدر، وتفقد الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن وأجلنا تاركين وراءهم الثكالى والأرامل والأيتام.
غير طبيعي أن تحتفلون وتذبحون وترقصون وتقدمون الهدايا وتصرفون بلا حساب لشخص غير محتاج إلا للرياء والنفاق، على مرأى ومسمع من ذات الثكالى والأرامل والأيتام المحتاجين للاحترام وكل الاهتمام!
طبيعي أن التاريخ قد سجل في عام 2012 موقف حكيم العرب الملك عبدالله بن عبدالعزيز (رحمه الله) عندما قرر إلغاء الأوبريت الغنائي للمهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) تضامنًا مع الشعوب العربية في سوريا ومصر واليمن وليبيا.
والطبيعي أيضًا.. أن يسجل التاريخ اليوم موقفًا لحكيم المدينة، ويوقف من لا يستشعرون المسؤولية ولا يدركون أبعاد الأمور والغارقين في الأنا وحب الذات عن الاحتفال والرقص المستفز.
في الختام، للطبيعيين وغير الطبيعيين أيضًا، تذكروا قول الشاعر:

ملأى السنابل ينحنين تواضعًا

والفارغات رؤوسهن شوامخ

.

محمد بن حسن وعلان

“نجران نيوز”

شارك هذا المقال

آخر الأخبار

حقبة جديدة ونهضة تاريخية تعيشها ملاعب كرة القدم في المملكة

السبت, 7 ديسمبر, 2024

سمو ولي العهد يطلق الإستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر

الأربعاء, 4 ديسمبر, 2024

وزارة التعليم تُطلق فعاليات يوم التطوع السعودي والعالمي 2024 م تحت شعار “مجتمع معطاء”

الثلاثاء, 3 ديسمبر, 2024

المملكة تستضيف الحدث الدوائي الأضخم على مستوى الشرق الأوسط بمشاركة كبرى الشركات الدوائية المحلية والدولية

الإثنين, 2 ديسمبر, 2024

مبادرة “السعودية الخضراء”.. لمستقبل أكثر استدامة

الإثنين, 2 ديسمبر, 2024

ألبوم الصور

كتاب الرأي

مقالات أخرى للكاتب

4 Comments

  1. صالح ال مساوى ديسمبر 13, 2016 في 10:56 ص - الرد

    لله درك يا ابو حسن. من اجمل ما قراءت مؤخراً ولو ان طبيعة نجران ابت الا ان تلفظ الغير طبيعي بحكم تضاريسها التى لا تقبل غير الحقيقة، دمت يا نجران شامخاً مهما فعل بطبيعتك ابناءك الغير شرعيين.!!

    *الطبع يغلب التطبع

  2. محمد ال زمانان ديسمبر 13, 2016 في 12:27 م - الرد

    ومن الطبيعي أيضاً وجود أشخاص ناجحين ويقولون كلمة الحق من أمثالك جزاك الله خير لما قدمته وحسن من يمثلنا للوطن بيض الله وجهك .

  3. قندهار ديسمبر 13, 2016 في 3:17 م - الرد

    كلام جميل يبو حسن👍

  4. محمد آل قراد ديسمبر 13, 2016 في 6:10 م - الرد

    طبيعي بأن هناء في منطقة نجران رجال مخلصين لوطنهم ومنطقتهم أمثالك كاتبنا القدير تتكلم من واقع مرير وملموس على أرض الواقع أكتفي بهذا وكفاك فخراً فأنت أبن رجل خدم دينه ومليكه ووطنه بكل أخلاص عندما كان يعمل ظابط مخلص وحازم وأمين بود ابا حسن..

اضف تعليقاً