عن الكاتب

كاتب "صحيفة المشهد الإخبارية"

 

التعليم هو أداة قياس لمناحي الحياة وسيرتقي بها ويجعلها أكثر إشراقاً، التعليم قوة مطلقه وسيمدنا بها في حال قدمنا الإهتمام، الرسول صلى الله عليه و سلم يقول ( منْ سَلَكَ طَريقًا يَبْتَغِي فِيهِ علْمًا سهَّل اللَّه لَه طَريقًا إِلَى الجنةِ، وَإنَّ الملائِكَةَ لَتَضَعُ أجْنِحَتَهَا لِطالب الْعِلْمِ رِضًا بِما يَصْنَعُ، وَإنَّ الْعالِم لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ منْ في السَّمَواتِ ومنْ فِي الأرْضِ حتَّى الحِيتانُ في الماءِ، وفَضْلُ الْعَالِم عَلَى الْعابِدِ كَفَضْلِ الْقَمر عَلى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، وإنَّ الْعُلَماءَ وَرَثَةُ الأنْبِياءِ وإنَّ الأنْبِياءَ لَمْ يُورِّثُوا دِينَارًا وَلا دِرْهَمًا وإنَّما ورَّثُوا الْعِلْمَ، فَمنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحظٍّ وَافِرٍ ) فهل نعي أهمية العلم ومكانته وفضله!؟

إن أكبر إستثمار في الحياة هو إستثمار الأبناء وليس المال. هم قواعدنا الراسية.. كما أن الإعتناء بما تزرع سبيل الحصول على الثمارْ. الجميع يتفق على أن التعليم هو المحور الأساسي وهو الفيصل ونور الشعوب ومنه تنتج الحضارات وتقاس بكافة دول العالم. التعليم جسر مرور للعلم والمعرفة والثقافة وجميع المحاور العلمية، العلم يجلي الظلام وينير العقول وهو الشمعة المضيئة والتي لا تنطفي لكل إنسان.

كان التعليم سابقا ذو هيبة وكانت مواقفه مشهودة لدى جميع الشعوب السابقة، كنا نخاف المعلم لهيبته وكنا نغرق بين الكتب لشدة الإهتمام من الأطراف الثلاثة ( نحنُ ، المعلم ، الأسر) لم يكن هناك غيابْ سابقاً، كان ذلك بمثابة جريمة لا تغتفر لدى المجتمعات، كانت أيام الإختبارات بمثابة فترة قوية جداً على الجميع، كانت الكتب تُبلى من شدة المذاكرة والدليل بنهاية الفصل لا يكون هناك غلاف على الكتاب لكثرة حمله وتصفحه واليوم يعود الكتاب إلى المكتبه ليعرضْ للبيعْ أو إعطاءه جيل قادم يائسْ.

ما أدهشني وأصابني بالتفكير، هو وجود ملخصات لكل مقرر، فلم يعد الطالب يعير إهتماماً لا لمعلم ولا لمدرسة ، كتاب مكون من ١٠٠ صفحة يندثر ويتحول الى ورقة معزولة بها ملخص يعادل ٥٪؜ من الفصل. أين التحصيل العلمي للطلاب وأين الجانب المعرفي، وكيف يكون لهم مستقبل. كيف تتوسع مدارك عقولهم وكيف تزيد نسبة إستيعابهم، اليس التعليم هو العملية التي تجعل الطالب يفكر ويبدع ويبتكر؛ اليس هذا العنوان كفيل بضمان حياة راقية محاطة بعلماء ومفكرين ونشاهد التقدم في كافة المجالات، كيف نغفل عن أهمية التعليم وكيف نتعاون بهذا العملية الحساسة، ( من المتسبب بذلك ) وماذا أصابنا، هل هو فايروس أشد فتكاً من فايروس كورونا اللذي هتك بالبشرية .. لا يوجد شيءٍ في الكون أكثر كلفة من التعليم ولا يوجد عدو للإنسان أكثر خطورة سوى الجهل فلا تغرقوننا! لتعلموا ولتفقهوا أن لا طريقة للمعرفة حتى يعرف المرء كيف يفكر، وبما نحن فيه حالياً لن يكون هناك معرفة إطلاقاً.

 

أ. حمد دغفان

“صحيفة المشهد الإخبارية”

شارك هذا المقال

آخر الأخبار

وصول الطائرة الإغاثية السعودية الـ 48 لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة

الجمعة, 26 أبريل, 2024

“هيئة النقل” تلزم السائقين في أنشطة النقل بالحافلات بالزي الموحد

الخميس, 25 أبريل, 2024

الهيئة العامة للغذاء والدواء : منتجات «شبيه» الأجبان والألبان والحليب «آمنة».. تخضع للوائح والمواصفات

الخميس, 25 أبريل, 2024

سجناء في فنزويلا حفروا نفقاً لمدة سنة ونصف للهرب.. وفي النهاية كانت المفاجأة!

الخميس, 25 أبريل, 2024

بيان من الديوان الملكي: غادر خادم الحرمين الشريفين مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة بعد أن استكمل الفحوصات الروتينية

الأربعاء, 24 أبريل, 2024

ألبوم الصور

كتاب الرأي

مقالات أخرى للكاتب

[fusion_widget type="CRP_Widget" margin_top="" margin_right="" margin_bottom="" margin_left="" hide_on_mobile="small-visibility,medium-visibility,large-visibility" fusion_display_title="no" fusion_border_size="0" fusion_border_style="solid" fusion_align="center" fusion_align_mobile="center" fusion_bg_color="var(--awb-color1)" crp_widget__limit="5" crp_widget__post_thumb_op="text_only" fusion_padding_color="-20px" /]

اضف تعليقاً