صحيفة المشهد الإخبارية
معد التقرير الزميل مشعل عبدالله
الكهرباء نِعمة من نِعم الله سبحانه وتعالى التي أسبغها علينا له الحمد وجزيل الثناء,فبفضلها انتقل الناس من عصور الظلام والمشقّة إلى عصر النور والراحة,ولكن هذه النعمة قد تتحول إلى وبال ونقمة في أي لحظة كما هو الحال في الحرائق الناتجة عن الماس الكهربائي ,وحوادث الصعق والانفجار وما ينتج عنها من خسائر وأضرار.
تقريرنا هذا يتناول كارثة كهربائية ضحاياها بالجملة,وأذاها عابر للزمن,والمتسبب الرئيسي بوقوعها هي شركة الكهرباء وليست الكهرباء نفسها,وهي أعظم خطراً من الحوادث العرضية التي يمكن السيطرة عليها كالماس والصعق…إنها كارثة الأخطار الصحية التي تسببها خطوط الضغط العالي, ذلك الموت المتنقل عبر الأسلاك الهوائية ليفتك بكل كائن حي يقتحم مجاله الكهرومغناطيسي المقدّر بــ300متر في بعض الدراسات المعنية بأخطار أعمدة الضغط العالي, والتي سنذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
الدراسة التي أجراها فريق من علماء جامعة “تاسمانيا” الاسترالية بالاشتراك مع علماء من جامعة “بريستول” البريطانية,المركز القومي للبحوث بالقاهرة, معهد بحوث السرطان البريطاني والمعهد القومي الأمريكي للسرطان, معهد كارولينسكاي السويدي وغيرها الكثير.. وقد خلصت هذه الدراسات في مجملها إلى نتيجة مفادها أن أعمدة الكهرباء الهوائية (الضغط العالي) تشكل خطورة بالغة على حياة الناس,وتسبب أمراضاً عديدة منها:سرطانات الدم والدماغ المختلفة, أمراض القلب, تدمير البناء الكيميائي لخلايا الجسم, تعطيل وظائف الخلايا,تكسير حامض DNA, الإرهاق النفسي, العصبية وتقلب المزاج, الكسل وعدم الرغبة في العمل…إلخ,وإذا كان الشخص يتأثر بالذبذبات التي يصدرها الهاتف المحمول فما بالك بحِزَم الإشعاع الكهرومغناطيسي الناتجة عن 132000 فولت!!.
إن المسار الحالي لأعمدة الكهرباء ذات الجهد العالي يشكل خطورة كبيرة على حياة السكان والعاملين في المحال التجارية والباعة المتجولين,والأدهى من ذلك أن أمانة المنطقة قامت مؤخراً بزراعة مسطحات خضراء بالقرب من هذه الأعمدة ومن ثم أنشأت مظلات للجلوس وألعاب للأطفال !!.
*مقابلة مع أحد العاملين في المحال التجارية الواقعة تحت الضغط العالي مباشرة وهو السيد/وليد محمد علي دحبي ” أول ما عملت هنا كانت حالتي الصحيّة جيدة ونفسيتي مرتاحة جدا وكنت نشيط وأحب عملي ومتعاون مع زملائي,وبعد مرور أكثر من سنة على عملي هنا أصبحت أتضايق لأتفه الأسباب, وأشعر بتوتر دائم وقلق وصداع وأرق وعدم القدرة على النوم بشكل طبيعي في أغلب الأحيان, وسبق أن ذهبت إلى الطبيب وأخبرني أن ذلك بسبب الإجهاد وضغط العمل وأعطاني أدوية مسكنة,ولم يخطر ببالي أن أُخبره بأنني أعمل تحت ضغط الكهرباء العالي من السابعة صباحا وحتى الثانية عشرة منتصف الليل”.
*تذكير:
شرعاً وقانوناً يحق لكل شخص تثبت إصابته بسبب (الضغط العالي) الحصول على تعويض مالي من شركة الكهرباء,سواء كان من العاملين في مناطق الإشعاع حالياً,أو من أولئك الذين سبق لهم العمل فيما مضى,وسنعمل في صحيفة نجران نيوز على توعية الناس بهذا الخطر,ونحثهم على الفحص الطبي الدوري للتأكد من سلامتهم,أيضاً سنقوم لا حقاً بحصر الإصابات في الأحياء السكنية والمحال التجارية التي يمر بها هذا القاتل الصامت إن وجدت لا سمح الله,آملين من الجهات المعنية بهذه المهام في الأساس كالدفاع المدني,جامعة نجران,صحة نجران وغيرها أن تضطلع بمسؤولياتها التوعوية والبحثية في هذا الشأن,ومن ذلك قياس معدلات الإشعاع في أجسام العاملين في المناطق الخطرة بشكل دوري.
*تواصلنا مع شركة الكهرباء
اتصلنا بسكرتير مدير عام كهرباء نجران الأستاذ/أحمد الشهري للتعرف على وجهة نظر مسئولي (سكيكو) حول هذه المشكلة وللإجابة على بعض التساؤلات فأجاب: “يوجد لدينا تعليمات بعدم التصريح لأي جهة إعلامية,حتى مدير عام كهرباء نجران لا يمكنه التصريح لكم,فقط المركز الإعلامي بالرياض هو المخوّل بالرد على استفساراتكم,ولكن بإمكانكم إرسال أسئلتكم إلينا ونحن بدورنا نرسلها عبر الإيميل إلى المركز الإعلامي”!!.
*الحلول المقترحة:
– تحويل خطوط الكهرباء الهوائية إلى كابلات أرضية.
– تصحيح المسار الحالي لأعمدة الضغط العالي وإبعادها عن النطاق السكني والمحال التجارية والطرق العامة.
– أما الطريقة الوحيدة لطمأنة الناس ودحض نتائج الدراسات المذكورة أعلاه فهي أن تقوم (سكيكو) بنقل مكاتب مسئوليها إلى مناطق الإشعاع الكهرومغناطيسي..بشرط أن لا تدفع لهم بدل خطر!!.
قد تكون لهذه المعالجات تكلفة مادية كبيرة ولكنها بالتأكيد تظل أقل قيمة من إزهاق أرواح البشر,خصوصاً إذا أخذنا في الحسبان الأرباح الطائلة التي تجنيها (سكيكو) من جيوب عملائها !.
*مناشدة:
أرجو من مقام الإمارة التدخل لمعالجة هذه المشكلة وتطويق الخطر المحدق بالأرواح والممتلكات.
.
ش
هناك الكثير من النعم قد تتحول الى عكس ذلك والجميع يدرك خطورة الضغط العالي من الناحيه الصحيه وقد وجد البديل لذلك وهي التمديدات الأرضيه بدلاً من وضع الأعمده الحديديه والتي قد تتسبب أحياناً في إزهاق أرواح البشر عند الارتطام بها من الحوادث المروريه علاوة على أضرارها الأشعاعيه.أتمنى من المسئولين في جميع الجهات المعنيه إيجاد الحلول والمحافظه على الصحه العامه التي وضعت من أولويات المسئولين وبتوجيهات ساميه من مقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهم الله.
موضوع قمه في الروعه أستاذ مشعل…..
وأنسانيه صافيه من شخصك الفاضل..
تشكر عليها….
المنطقه بشكل عام في خطر ,
موضوع هادف يستحق البحث والتحقيق والمتابعه,
كاتب مميز يامشعل
كل الشكر
تقرير لموضوع مهم جداً ويجب ان يؤخذ بالحسبان والإهتمام من قبل المسؤلين فحياة المواطن مهمة جداً , في زيارتي للدمام وللظهران وخاصة احياء ارامكو الدانة والدوحة اجد ان الضغط العالي يمر بالأحياء السكنية بـس ممنوع البناء تحته فتجد هذا واضح في تلك الأحياء ايضاً في الدمام نفس الشئ الضغط الحالي يمر بمنتصف الطريق بشكل انسيابي ولا يمر من فوق المنازل بس بنجران الوضع غير فلا اعلم هل المواطن بنجران يختلف على المواطن بالشرقية والرياض بالإهتمام والبحث عن صحته !!
موضوع قيم استاذ مشعل وانا من ذوي الاختصاص في هذا المجال ودوائر الكهرباء عندنا تبعد مشغلي لوحات السيطرة مسافة 500 متر لكنها لاتراعي مرور هذه الخطوط داخل المدن او المزارع ….شكرا لك على هذا الموضوع الراقي