نادي نجران… والخسارة المركبة

تعتبر خسارة نادي نجران خسارة مركبة بكل ما تعنيه الكلمة. فقد لحقت الخسارة النادي والمنطقة وأهلها على حد سواء.

عدم لعب النادي في المنطقة بسبب ظروف الحرب تعتبر خسارة اقتصادية للمنطقة. فالرياضة اليوم صناعة اكثر منها غير ذلك فالنادي يحرك الفنادق والشقق وسيارات التاكسي والأسواق التجارية والأماكن السياحية وغيرها الكثير فكم خسرت المنطقة من هذا الغياب ، لا أحد يعلم ولكنه وبدون شك كبير جدا.

كما خسر ابناء المنطقة الرمز الذي يجمعهم حبه والالتفاف حوله وممثل المنطقة والمكان الذي يأملون منه في يوم من الأيام ان يكتشف من ابنائهم مهارات كروية قد تعيد كرتنا السعودية الى امجادها الماضية.  

كما خسر النادي كثيرا بسبب عدم وجود منشآت رياضية صالحة على الواقع وتم صرف المبالغ المتحصل عليها من دوري المحترفين في سبيل البقاء في الدوري نفسه اي “ما جاء من دوري المحترفين أكله الدوري وأكثر” مما يعني ان النادي لم يستفيد من صعوده.

نادي نجران لم يكن له يد في انتقال مبارياته الى مكة وجدة وبتخلي واضح من المسئولين حتى وصل به الحال الى التهديد بالانسحاب من دوري المحترفين ليقول في وقتها “بيدي لا بيد عمرو” ولا يتحمل نادي نجران الخسائر المادية التي خسرتها المنطقة بسبب ابتعاده عنها. ولا خسارة جمهوره فرصة التجمع في مدرجات ناديهم لدعمه معنويا كما هي عادتها، وأخيرا نادي نجران لا يلام ان منشآته لم تنفذ. اذا لماذا نلوم نجران على الهبوط من دوري المحترفين.

أتمنى من القيادات الرياضية العليا بالمملكة ان تراعي ظروف منطقة نجران وجمهور نجران ونادي نجران بأن يعطى نادي نجران فرصة هو يستحقها بالبقاء في دوري المحترفين بسبب الظروف التي لم يكن لأحد يد فيها مع الحفاظ على حق الأندية الاخرى التي قد تتأثر بهذا القرار وذلك برفع عدد الاندية الى اكثر من الحالي حتى وان كان بحالة استثنائية ولمرة واحدة فقط. على الرغم من اعتقادي ان كثرة الاندية هو ما سينجح الدوري بشكل افضل والدليل على ذلك رغبة الاتحاد الدولي في زيادة المنتخبات في كأس العالم الى 40 منتخب بدلا من 32 والذي يعني اعتراف بان زيادة عدد المنتخبات يزيد التنافسية وظهور مهارات فنية جديدة.

م. حسين سالم آل سنان

“نجران نيوز”