يعود وادي نجران للواجهة من جديد بعد ان أوشك  الإهمال على طوي صفحاته وتشويه كل جميل بين جنباته ويفقد المنطقة اهم معالمها الجغرافية والمصدر الرئيسي لمقومات الحياة الطبيعية والذي اطلق عليه  مجازاً في يوم ما “رئة نجران  ” ويبدو ان الصواب جانب من أطلق  هذا المسمى والذي كان يدغدغ مشاعر البعض آنذاك حيث أثبتت الأيام إنه أهم من ذلك بكثير بل انه “قلب نجران النابض ” بكل معاني الحياة والحيوية وهو الوجه المشرق للمنطقة وموقعه من المنطقة كموقع القلب من الجسد

وهو ثروة وطنية  متجددة  ومن المفارقات اننا لم نسمع ولم نرى في أي مجتمع من المجتمعات توافق كلي بين المواطنين والمسؤولين على أي مشروع تنموي مثلما تحقق ذلك التوافق والتوجه التام في مشروع وادي نجران وهذه حقيقة وليست مزايدة حظي مشروع توسعة وادي نجران وتنظيفه بارتياح وتأييد منقطع النظير في اوساط المجتمع النجراني على المستوى الشعبي وعلى المستوى الرسمي وصادف ذلك تفاعل وإهتمام منقطع النظير من جميع الإدارات الحكومية ذات العلاقة كل في مجال  إختصاصه ساعد في ذلك وضوح آلية العمل بعيدا عن الإجتهادات ومنعا للأهواء الشخصية وكان هذا ديدن فرق ألعمل لإنجاز تلك المهمة الوطنية الصرفه والتي انطلقت من مظلة الشعور بالمسؤولية وهذا التناغم لم يأتي بمحض الصدفة بل هناك عرّاب يقف وراء هذا الإنجاز وينسج خيوطه ويتابعه لحظة بلحظة حتى استطاع أن يحشد هذا الزخم الهائل من الاصوات المؤيدة لمشروع وادي نجران الا وهو أمير منطقة نجران  صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد وهو من يقود دفة التنمية بالمنطقة بل هو صاحب هذه الفكرة الرائدة والتي سيجني ثمارها كل من  عاش على ثرى هذه الأرض المباركة وسيكتب هذا الإنجاز التنموي المستدام لسموه من ماء الذهب .

والسؤال الذي يدور في خلد كل من يتابع هذا الإنجاز والذي اوشك على نهاية مرحلته الأولى ماهي المرحلة الثانية ياسعادة الأمين من هذا المشروع العملاق ؟