نحتفل كممارسين للعلاج الطبيعي من كل عام في اليوم الثامن من سبتمر بصفته اليوم العالمي للعلاج الطبيعي.

ولذلك سنوضح لكم في هذه المقالة عن العلاج الطبيعي والذي يََُعرّف على أنه مجال طبي يُعنى بتقديم الخدمات التأهيلية كتحسين جودة الحياة واستعادة الحركة الطبيعية للجسم بطرق علمية، وأنَّ خِريجيه على دراية تامة ومعرفة دقيقة في علم التشريح والأعصاب وميكانيكية الجسد.

فالعلاج الطبيعي يعتمد على الحالة المرضية واحتياجاتها الخاصة، ومدى سرعة استجابة المريض وفترة شفائه والحالة نفسها تعتمد على المريض ومشكلته الصحيّة؛ فالعلاج الطبيعي للرياضي يختلف عن العلاج الطبيعي للأشخاص الآخرين ممن أصيبوا بسكتة دماغيّة  مستخدمين في ذلك أحدث ما توصل إليه العلم في علاج الآلام والأمراض دون اللجوء للعقاقير الطبية بشكل كامل.

فمجالات استخدام العلاج الطبيعي ذات اتساع واسع تجاوزت علاج حالات العظام والكسور والعضلات والأعصاب ومرضى الجلطات وحالات تأخر النمو لدى الأطفال وصولا لمعالجة حالات الجهاز الدهليزي, وحالات الاحتقان وتأهيل حالات الحوض وسلس البول أيضا، وامكانيه علاج الصداع بمختلف أنواعه.

مستخدمين في ذلك تقنيات التحفيز الكهربائي والموجات الحرارية والصوتية والتصادمية  وطرق العلاج اليدوي والتمارين العلاجية واتسعت الدوائر لاستخدام اليوقا ضمن صحة المرأة ولتحسين مرونة الجسد، والإبر الجافة وتقويم العظام (الاستيوباثي)

الذي وانتشر حديثا بالمملكة، وخلاف ذلك من الاستخدامات والطرق التي لا حصر لها.

كما أن هناك المزيد من الأبحاث التي أثبتت معالجة التهاب الأعصاب الطرفية و مضاعفاتها لدى مرضى السكري والتي نتطلع لإيجادها في القطاع الصحي بالمملكة قريباً.

حيث أن دور أخصائي العلاج الطبيعي يشمل تشخيص وعلاج المريض ودعم وتدريب أسرته وتأهيلها للتعايش مع الحالة الصحية لديه، إضافة إلى تقديم برامج وقائية للأصحاء وتحفيز العادات الصحية في المجتمع بتحسين عاداتهم اليومية وتوعيتهم بالطرق الصحيحة لكيفية الجلوس الصحي، وطرق المشي السليم، وكيفية حمل الأشياء بطرق صحيحة.

وختاما أتقدم بالشكر الجزيل لوزارة الصحة ومنسوبيها في إدارة التأهيل والرعاية المديدة بوزارة الصحة لمساعيهم في اتساع تقديم خدمات العلاج الطبيعي والتي أصبحت تقدم في مراكز الرعاية الصحية الأولية، وذلك في رسالة للمجتمع بان الوقاية خير من العلاج.