صحيفة المشهد الإخبارية

(رويترز) – طالب ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح يوم الثلاثاء مجلس الأمة الجديد (البرلمان) والحكومة بإنهاء حالة التوتر التي كانت سائدة طوال السنوات الماضية بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وتحقيق التوافق والانسجام بينهما.

وقال ولي العهد في كلمة ألقاها نيابة عن أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح في افتتاح البرلمان الذي تم انتخابه في 29 سبتمبر أيلول، وغالبته دموعه في نهايتها “إننا شعبا وقيادة سياسية نأمل منكم أن ينتهي زمن توتر وتصدع العلاقات بينكم”.

وطالبهم باحترام الدستور وأن يحل بينهما زمن التوافق والانسجام وصفاء القلوب وصدق النوايا وتوحيد الكلمة.

وقال ولي العهد “كفى ما قد أهدر من جهود مضنية ومن أوقات ثمينة وأموال مهدرة في غير موضعها لم يستفد منها الوطن ولا المواطنون”.

وبعد صراع طويل بين البرلمان السابق والحكومة السابقة، أعلن ولي العهد في يونيو حزيران حل البرلمان، وأعقب ذلك قبول استقالة الحكومة وتعيين الشيخ أحمد نواف الصباح رئيسا جديدا للوزراء وإجراء انتخابات جديدة أسفرت عن فوز ساحق للنواب الذين عارضوا الحكومة السابقة.

وتعتمد الكويت العضو بمنظمة أوبك بشكل شبه كامل على الإيرادات النفطية لتمويل الميزانية العامة، وفشلت الحكومات السابقة في إقرار إصلاحات مالية واقتصادية مهمة بسبب الصراع مع البرلمان.

ويشكو المواطنون الكويتيون من بطء عجلة التنمية وتواضع ما يقدم لهم من خدمات مقارنة بدول خليجية أخرى، كانت الكويت قد سبقتها في مجال التنمية.

وطالب ولي العهد في كلمته أعضاء السلطة التشريعية “بالارتقاء بالممارسة الديمقراطية والبعد عن إضاعة جلسات المجلس بمهاترات ومشاجرات ورفع الجلسات قبل موعدها”.

ودعاهم إلى “التركيز بدلا من كل ذلك على تعزيز الدور الرقابي للمجلس وعلى تفعيل دوره التشريعي بإصدار القوانين”.

وأكد ضرورة أن يقوم النواب “بترتيب أولوياتهم للمرحلة القادمة بحيث لا تكون ملفات المتطاولين والمخالفين والخارجين على القانون هي أهم أولوياتكم على حساب خطط التنمية الشاملة للدولة”.

وقال إنه يأمل من أعضاء البرلمان “أن تكون ممارستهم الديمقراطية بيضاء من غير سوء حتى لايفقدوا ثقة الشعب وثقتنا بهم”.

وعين ولي العهد، الذي تولى معظم مهام الأمير، الشيخ أحمد نواف الصباح لأول مرة كرئيس للوزراء في يوليو تموز بعد أن نظم بعض نواب المعارضة اعتصاما مفتوحا للضغط من أجل رئيس وزراء جديد.

وحاول ولي العهد، منذ أن اضطلع بمعظم واجبات الأمير في أواخر العام الماضي، تحقيق التوافق المفقود بين الحكومة المكلفة والبرلمان المنتخب والدفع بعجلة الإصلاحات.

وانتقد غالبية النواب علنا الحكومة التي وافق عليها الشيخ مشعل في الخامس من أكتوبر تشرين الأول بوصفها لا تعكس نتائج الانتخابات التشريعية المبكرة التي أجريت في سبتمبر أيلول، والتي حققت فيها المعارضة مكاسب كبيرة.

ودفع ذلك ولي العهد إلى تأجيل الجلسة الافتتاحية للبرلمان التي كانت مقررة الأسبوع الماضي. وأجرى رئيس الوزراء الشيخ أحمد نواف الصباح بعد ذلك محادثات مع النواب. وأعلنت الكويت الأحد عدة تعديلات، من بينها وزيرا النفط والخارجية.

وقال ولي العهد يوم الثلاثاء إن أعضاء الحكومة “تقع عليهم مسؤولية النزول إلى القاعدة بهدف تلمس احتياجات المواطنين والسعي على تحقيق مطالبهم”.

وطالب الحكومة بوضع خطة استراتيجية توضح فيها برنامج عملها بهدف الوصول إلى مايسمى “بالحوكمة الرشيدة”.

ووجه الحكومة بإعلان وتبني مبادرتين الأولى “المراجع الخفي” والثانية “المبلّغ السري” لأجل مراقبة الموظف وكيفية تعامله مع المراجعين، مع “وضع الضوابط القانونية لكل من المبادرتين منعا من التجني على الموظف والافتراء عليه”.

ودعا أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية إلى “البعد عن الانشغال بصغائر الأمور والتركيز على ما ينفع البلاد والعباد”.

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

وصول الطائرة الإغاثية السعودية الـ 48 لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة

الجمعة, 26 أبريل, 2024

“هيئة النقل” تلزم السائقين في أنشطة النقل بالحافلات بالزي الموحد

الخميس, 25 أبريل, 2024

الهيئة العامة للغذاء والدواء : منتجات «شبيه» الأجبان والألبان والحليب «آمنة».. تخضع للوائح والمواصفات

الخميس, 25 أبريل, 2024

سجناء في فنزويلا حفروا نفقاً لمدة سنة ونصف للهرب.. وفي النهاية كانت المفاجأة!

الخميس, 25 أبريل, 2024

بيان من الديوان الملكي: غادر خادم الحرمين الشريفين مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة بعد أن استكمل الفحوصات الروتينية

الأربعاء, 24 أبريل, 2024

ألبوم الصور

كتاب الرأي

اضف تعليقاً

أخبار ذات صلة