عن الكاتب

نعم يجب ان يحرص كل منا ان يكون جزء من الحل في كل مايدور حوله من الاحداث والمستجدات والخلافات والمشكلات فإن لم يستطع ان يقوم بدوره في رأب الصدع وردم الهوة وتقريب وجهات النظر بين الاخرين فلينأى بنفسه جانبا وذلك اضعف الايمان حتى لايصبح جزء من المشكلة فحياتنا معشر الانس ليست مفروشة بالورود وطموحاتنا واحلامنا ليست دائما وردية وسهلت المنال وعلاقتنا الاجتماعية والاسرية بذوي القربى والاصدقاء والزملاء لاتسير دائما على مانخطط  له  ونصبوا اليه ونتأمله وفق منحنى تصاعدي بل كثيرا مايكتنفها  الغموض والحيرة وعدم وضوح الرؤيا بل ان هذه العلاقات تتوقف احيانا وتتراجع للخلف احيانا اخرى ليس لعمل سيء قمنا به بل لسوء فهم بعضنا البعض او بسبب بعض الاشخاص الذين يقع عليهم الاختيار للقيام بمهمة الاصلاح وتقريب وجهات النظر وحل بعض الاشكاليات او الخلافات العائلية او الاسرية الطارئة ويكون هذا الشخص غير مؤهل لاعلميا ولامهنيا  للقيام بهذه المهمة الانسانية بالدرجة الاولى وهنا تكمن المشكلة فيصبح هذا الشخص معول هدم يؤزم المشكلة ويباعد وجهات النظر  ومن الاخطاء الشائعة والاخفاقات التي يقع فيها بعض من يتولى مهمة الاصلاح بين الناس قيامه بنقل كلام كل طرف للطرف الاخر حرفيا بما يحتويه من كلمات نابئة وجارحة قد تكون هذه العبارات اكثر واشد ايلاما من موضوع الخلاف نفسه فلماذ لانحذوا حذو هذا العامل في هذه القصة القصيرة

 

(  كانا اخوين متحابين كثيرا .. يعيشان في توافق تام بمزرعتهما … حتى جاء يوم  شب خلاف بينهما .. وبدأ بسوء تفاهم ..
ولكن رويداً رويداً اتسعت الهوة .. واحتد النقاش ..
ثم أتبعه صمت استمر عدة أسابيع  ..
حتى إتسعت الهوة بينهما ..
وانقطعت الصلة ..
احضر الاخ الاكبر عامل بناء ..
وقال له :
* بالجانب الآخر من النهر ..  يقطن أخي الأصغر .. وقد أساء إلي
وأهانني وانقطعت  كل صلة بيننا .. سأريه أنني قادر على الإنتقام …
* أريدك أن تبني سورا عاليا لانني لا أرغب في رؤيته ثانية ..
* أجابه العامل :
نعم سأبني لك ما يسرُّك إن شاء الله..
أعطى  الاخ الاكبر للعامل كل الأدوات اللازمة للعمل ثم سافر تاركاً إياه أسبوعاً كاملا ، وعند  عودته  من المدينة كان العامل قد أنهى البناء …
ولكن يالها من مفاجأة !!
فبدلاً  من إنشاء سور ..
بنى جسرا  يجمع  بين   طرفي النهر ..
في تلك اللحظة خرج الأخ الأصغر من منزله  واقبل نحو أخيه  قائلا :
– يالك من أخ رائع !!
تبني جسرا بيننا برغم كل ما بدر مني !!
إنني حقا  فخور بك ،،،،
وبينما كان الأخوان يحتفلان بالصلح أخذ العامل يجمع أدواته استعدادا للرحيل)..

 

أ. علي بن مانع آل شهي

“نجران نيوز”

شارك هذا المقال

آخر الأخبار

«لا يتطلب جهداً»… مفهوم صيني عمره 2000 سنة يجعلك أكثر نجاحاً

الجمعة, 26 يوليو, 2024

توكلنا»: إضافة هويات وجوازات المحتضنين لمن أعمارهم 18 سنة أو أقل

الجمعة, 26 يوليو, 2024

دراسة تحدد عدد ساعات استخدام الأطفال للهاتف أسبوعيا

الجمعة, 19 يوليو, 2024

«ساما»: أنظمة المدفوعات والبنوك في السعودية لم تتأثر جراء العطل التقني العالمي

الجمعة, 19 يوليو, 2024

Xiaomi تطلق هاتفا مجهزا بأفضل الكاميرات والتقنيات

الجمعة, 19 يوليو, 2024

ألبوم الصور

كتاب الرأي

مقالات أخرى للكاتب

اضف تعليقاً