عن الكاتب

وإنَّ الحق لا يُعرف بالرجال، بل الرجال يُعرفون بالحق  *
                              
تلقيت قبل أيام شهادة شكر وتقدير من المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة نجران ومدير مستشفى نجران العام الجديد المحترم  لمشاركتي أنا وزميلاتي التشكيليات في اليوم العالمي للتمريض ، وقبل ثلاثة أعوام  تقريباً تلقيت أيضا، من  الشؤون الصحية بنجران شهادة شكر وتقدير من مديرية الشؤون الصحية بنجران كوني حينها كنت رئيسة صديقات الصحة بمركز حي الضباط للرعاية الصحية وكان لي اكثر من  مشاركة اجتماعية وتطوعية  معهم اذكر منها المشاركه في يوم المسنين العالمي وكذلك أسبوع الاسرة ، ومنذ فتره تغيرت أمور كثيره  أنتقل بعض المسؤولين في المركز اما لظروف خاصة أو عملية. ومنذ فتره ليست بالقصيرة قبل حوالي الشهرين ،  شاءت الأقدار أن أزور المركز لظروف صحية في يوم 22 يناير 2016 ودهشت جداً من التغيير السلبي في المركز  فبعد أن كان كخلية النحل التي لا تهدأ من نشاط موظفيه والعاملين به من ممرضين وأطباء ،  لم أجد  فيه حتى من يقيد اسمي من ضمن المرضى  المراجعين   ، المركز حينها كان مزدحم بالمرضى ولا وجود لأي مسؤول في المركز وخاصة قسم الرجال صال بعض المرضى وجالوا بحثا عن من يساعدهم  ، وبالصدفة أستوقفت أحدى الممرضات السعوديات المارات  لاسئلها عن طريقة تساعدني للدخول للطبيبة الا أنها لم تكلف نفسها عناء الاجابة واشارت لقسم الرجال بطرف أصبعها ودخلت احدى الغرف لتكمل مع زميلاتها الضحك والحديث.
كنت حينها أشعر بالألم  وشعرت بالألم أكثر حين جلست بجانبي مسنة كبيرة تسأل عن طريقة تساعدها للدخول للطبيبة أيضاً  ؟!
لم يكن بوسعي حينها وبعد أن كتبت أنا والمرضى الموجودين اسمائنا في دفتر المراجعين “بانفسنا “، ودخلت على الطبيبة بعد كل كلفة ويوم طويل من الانتظار والمشقة   ، حينها كتبت تغريدة من حسابي الشخصي للحساب الخاص بصحة نجران  متسائلة عن مدى الأهمال والتسيب الحاصل بالمركز ، ولكن فؤجئت وبعد عشرة أيام تحديدا ، بخطابين من المركز بإسم المسؤول المكلف في المركز الصحي والممرضات وخطاب من المسؤول بمديرية الشؤون الصحية بنجران للأمارة  ، تدين العمل الذي قمت به وحررت ضدي قضية فارغة من الحق والحقيقه أستخدمت فيها أسخف الأسباب وأستغل فيها الطرف الأكثر تأثيراً ( الممرضات ) لدعم القضيه بشكل أقوى ،   ليس من الجانب المهني الصادق بل من أجل لوي ذراعي أكثر    ، وأستخدمت فيها أدلة سخيفة تدين ماقمت به وبدل أن أكون مواطنة تبحث عن أبسط حقوقها في مرفأ من أهم مرافىء الدوله الذي أوجدت لخدمتي  ؟!  لم أخشى الطريقة التي أستخدمت لارهابي ورغم الاستخفاف  كوني أمراة  المعاملة التي واجهتها حينها لأني في قرارة نفسي لم أفعل سوى الصواب الذي يرضي ضميري كأنسانة ، ولكن المدهش أني اصبحت مدانة بجريمة وكأنها جريمة لجاسوسة خطيرة لإحدى الدول المعادية  ؟!  ومن ناحية أخرى فأنا بنظر الجميع يجب أن أكون نعجة خرساء، هكذا يجب أن أكون.
ورغم أنه لم يتم التحقيق معي ورغم أنه لم تأخذ اقوالي وافادتي ، الا أني رضيت بحل أكرهت عليه  ، وهو كتابة تعهد بعدم تكرار الشكوى ،  وخضعت لهذا الحل أكراما وأحتراماً للبعض ممن تدخل في حل ودي بدل من أرفع قضية أخرى  انا بالمثل فرفع القضايا والتجني بلمجان   وهلم جر الى ما لا نهاية.
أود أن اقول ما دفعني لكاتبه هذا الموضوع ليس لأنها مسألة شخصية كما قد يظن البعض، لكن بما ان الضمير المهني مات عند البعض  ، قد تمضي هذه القضية وتصبح من النسيان ، لكن عند الله لا شيء ينسى ولا يضيع ولكلمة الحق ثمن .

 

أ. ناديا علي ايو ساق

“نجران نيوز”

شارك هذا المقال

آخر الأخبار

مصر.. سائق “أوبر” المتهم في قضية “فتاة الشروق” يعترف بتفاصيل الواقعة

الأربعاء, 27 مارس, 2024

“التجارة”: استدعاء 6 منشآت تجارية لتنظيمها مسابقات مخالفة جوائزها طائرات خاصة و”نياق” وفيلا سكنية وسيارات وأطقم ذهب

الثلاثاء, 26 مارس, 2024

وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تعلن عن دخول المرحلة الثانية من قرار توطين مهن الخدمات الاستشارية حيز التنفيذ

الثلاثاء, 26 مارس, 2024

“التأمينات الاجتماعية”: انخفاض إصابات العمل بنسبة 8.5% خلال العام 2023م

الثلاثاء, 26 مارس, 2024

مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية يستعرض المؤشرات الاقتصادية المحلية والدولية

الثلاثاء, 26 مارس, 2024

ألبوم الصور

كتاب الرأي

مقالات أخرى للكاتب

[fusion_widget type="CRP_Widget" margin_top="" margin_right="" margin_bottom="" margin_left="" hide_on_mobile="small-visibility,medium-visibility,large-visibility" fusion_display_title="no" fusion_border_size="0" fusion_border_style="solid" fusion_align="center" fusion_align_mobile="center" fusion_bg_color="var(--awb-color1)" crp_widget__limit="5" crp_widget__post_thumb_op="text_only" fusion_padding_color="-20px" /]

5 Comments

  1. محمد لسلوم مايو 24, 2016 في 11:25 ص - الرد

    سيأتي يوم يحاسب كل مقصّر على تقصيره اما في الدنيا او في الاخره

  2. حسين سالم آل سنان مايو 24, 2016 في 12:42 م - الرد

    بشكل عام، كاتبتنا الفاضلة:-
    ومن وجهة نظري الشخصية، أعتقد أننا في المملكة نهتم كثيرا بالتغيير ولكننا لا نعير الانتباه كثيرا لما بعد التغيير وتقييم الوضع.
    فكثير من الاماكن (لا املك القدرة للحكم على الادارة المذكورة) لا تملك الادوات من مؤشرات عن الانتاجية وأمثالها وقبل ذلك الرغبة في قياس مدى تأثير هذا التغيير على العمل وهل كان ايجابي ام سلبي.

    عندما نقوم بذلك، حينها فقط سنأمل ان نجد من يقنعنا بتأثير اي تغيير، ولحين يتم ذلك ستكون ارائنا محصورة في عدم رضى عميل عن خدمة قدمت له ومن الواجب ان يحترم رأيه الشخصي فيها، لأنها من وجهة نظري لا ترقى الى درجة الاساءة او تشويه سمعة المرفق وموظفيه، ولا يستبعد ان يقدم عميل آخر شكره على نفس مستوى الخدمة.

  3. محمد حمد الً نميس مايو 24, 2016 في 2:36 م - الرد

    حسبنا اللهـ ونعم الوكيل

  4. جعمل بن تركي ال صعب مايو 29, 2016 في 12:16 ص - الرد

    في الحقيقه انا أعتب على من أقدم على شي هو مقتنع به ويرى انه يخدم الصالح العام يتراجع . بسبب أو بأخر . لأن المبداء هو الفيصل بين الحق والباطل . أما أن أضع على أذن طينه وألأخرى عجينه . وأمشي من تحت الحيطه . ولا أتدخل في أي شي . أي أخلي الدرعاء ترعاء . واما أقف وأصمد . ولي قد البحر فوقك أبقامه لا يهمك طلوعه . واصل وما جات الدنياء تجيبه . أضعف ألأيمان يكون ضميري مرتاح أنني وقفت عند مبداي . خدمة لمنطقتي ووطني حتى النهايه علما ان كاتبتنا من أسره كريمه يجب أن لا تخاف . معول عليهم أن يتحملوا المسؤليه بأقتدار ولهم في ذالك ….. شكرا للجميع .

  5. اللندني ديسمبر 8, 2016 في 8:44 م - الرد

    قلم الضمير بداية للتصحيح وتقويم الخطأ..شكرا لقلمك

اضف تعليقاً