عن الكاتب
شتان مابين التصريح المتفائل لمعالي وزير المالية الجديد ” محمد الجدعان “بخصوص الميزانية العامة للدولة والتي سيكشف الستار عنها في غضون الايام القليلة القادمة وبين مادار من حوار بين ضيوف داود الشريان في الحلقة المشؤومة من برنامج الثامنة .
.
حيث استهل الوزير حديثه عن تلك الميزانية بقوله ” انا متفائل جدا بميزانية هذا العام ” وعلى الرغم بان هذا التصريح مقتضب ولايحتوي على التفاصيل الا ان النفس البشرية بطبيعتها تميل للتفاؤل والامل يقول الشاعر
اعلل النفس بالامال ارقبها – ماأضيق العيش لولا فسحة الأمل .
.
والوزير بهذا التصريح وكأنه يحاول اخراج المواطن من حالة الإحباط التي اصيب بها بسبب الرسائل السلبية ألمبطنة التي اراد ضيوف الحلقة ايصالها بقصد او بغير قصد والتي فعلا تجرعها على الرغم من مرارتها فالمواطن قد اصبح مهيأ لاستقبال مايوصل اليه من رسائل حيث لعبت وسائل الإعلام المعادية ادوار قذرة للنيل من اقتصادنا والتشكيك في متانته و أستخدمت فيها كل السبل والوسائل لتشكيك المواطن في اقتصاد بلده فكانت هذه الحلقه المتلفزة كمن يزيد الطين بله وكأنها تؤكد ماتبثه الابواق المعادية بل انها كانت اقسى وأمر حيث تجاوزت كل المصطلحات الاقتصادية ولم يليق لها إلاادنى مستويات الاقتصاد سوء وهو الإفلاس .
.
ولكن هذا الوزير الذي لم يمضي على توليه حقيبة وزارة المالية إلا بضعة ايام استطاع ان يضع يده على الجرح وكل تصريحاته تبشر بالخيروفيها استشراق للحياة والتي كان اخرها التزام وزارته بتسديد مستحقات القطاع الخاص في القريب العاجل وقد يكون كلامي هذا عن الوزير سابق لأوانه إلا ان (ليلة العيد تعرف من عصر).
.
علي بن مانع آل شهي
“نجران نيوز”