عن الكاتب
كان لي الشرف ان اكون ضمن المدعوين في زيارة ميدانية لادارة مكافحة المخدرات بمنطقة نجران للإطلاع على جهود هذا الجهاز الحيوي الذي يواصل منسوبوه الليل بالنهار للقيام بمهمتهم الوطنية لتنقية المجتمع وحماية ابناءه وبناته من شوائب المخدرات وقد شاهدت مايثلج الصدر من العمل المنظم والاهتمام والحماس المنقطع النظير تشعر انهم خلية نحل فالابتسامة لاتفارق محياهم رغم الألم الذي يعتصر قلوبهم بسبب مايعايشونه من حالات انسانية وقعت فريسة ادمان المخدرات قصص تقشعر منها الابدان شباب في عمر الزهور تحولواالى مايشبه البهائم والعياذ بالله منحهم الله العقل فغيبوا عقولهم بالمخدرات .
.
كان قدر منسوبو هذا الجهاز ان جل اعمالهم تحاط بالسرية وطبيعة عملهم تتطلب ذلك حفاظا على خصوصية المواطنين والمحافظه على كرامتهم وهذه نقاط ايجابية تسجل بفخر للجهاز ومنسوبيه ومما زاد اعجابي وانبهاري بهم الية العمل المتبعه والتي تتم بطريقتين متوازيتين وهي العمل الميداني والعمل التوعوي التثقيفي يحاولون جاهدين القيام بذلك حسب امكانياتهم وقدراتهم المتاحة السؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق ، متئ يتم تحويل الاداره العامه لمكافحة المخدرات ( والتي هي احدى الادارات التابعه للأمن العام ) الى هيئة مستقلة تسمى (الهيئه العامة لمكافحة المخدرات ) وتتبع مجلس الوزراء مباشرة مثلها مثل الهيئة العامة لمكافحة الفساد ؟
.
اذا تم ذلك فستحضى بزيادة في مواردها الماليه والادارية من خلال زيادة مخصصاتها في الميزانية وحتى تستطيع مواجهة هذا الخطر المحدق بمواطني ومواطنات هذا المجتمع لاسيما وهم يواجهون عصابات تهريب وترويج منظمة تتطلب ان يعد ويهيئ هذا الجهاز حتى يواجه هذا الزخم الهائل من المخدرات
.
علي بن مانع آل شهي
“نجران نيوز”