عن الكاتب

( أيها الآباء .. افتحوا مجالس العزاء ) ..
فأنتم من قتلتم أبنائكم بدم بارد .أنتم من سلمتموهم أدوات القتل وبرضاكم . لماذا تبكون أو بالأصح تتباكون ؟ وتكسرون الجرة لينسكب اللبن؟ .. ( أسف الدم على الإسفلت )  أنتم من يتم الأطفال أنتم من أبكى الثكالى. أنتم من قتل أطفال المدارس وهم يحاولون عبور الشوارع ولم يكن بينهم وبين أمل الوصول لمنازلهم ولأسرهم التي تنتظرهم سوى عبور سيارات أبنائكم المسرعة .أنتم من خطفتم فرحة الأسر بتهور أبنائكم .ألهتكم الدنيا بزخرفها عن متابعة أبنائكم . أشغلتكم الحياة والأسهم وتعداد الزوجات والديوانيات والسفر عن قضاء متطلبات أسركم البسيطة ليتولى الصغار مسئوليتها بمجرد منحهم أداة القتل والموت المحقق تلك . ليصولوا ويجولوا ويزهقوا الأرواح البريئة بدون حسيب ولا رقيب ليحل الدور عليهم بعد ذلك فيقتلوا أنفسهم . أنتم من تبادرون وتسارعون بعد ذلك وبمجرد أن يزهقوا أرواح الأبرياء بمنحهم الحرية السريعة والمطلقة من قيود السجن لمتنفس الحياة ، وبعد ساعات قلائل من فعلتهم وكأنهم قد حققوا نصراً مبيناً وليس قتل أنفس برئية بدون وجه حق ،
.
أنتم ياسادة من قتلتم فلذات أكبادكم وبأيديكم وأنتم من قتلتم الأبرياء ويتمتم الأسر وفرقتم شملهم ، أنتم من حبستم دموع الثكالى في محاجرهن حزناً وكمداً ، أنتم من يتمتم الطفل الصغير من حنان والده، أنتم من حرمتم الشيخ الكبير من إبنه ، والمرأة المسنة من عائلها الوحيد . أنتم وأنتم وأنتم ..؟ فعلى ماذا تبكون ؟؟ لا تبكون بل افتحوا مجالس العزاء ولن تغلق مادام مسرح التهور مفتوح وإرهابيي الشوارع يصولون ويجولون بسياراتهم وبطيشهم في ظل غياب الرقابة الأسرية  ؟ تأكدوا بأنكم محاسبون في يوم نقف فيه جميعاً أمام عزيز مقتدر !!
.
وأخيراً تذكروا قوله تعالى (وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ) وقول رسول الهدى عليه أفضل الصلاة والسلام (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته الإمام راع ومسئول عن رعيته والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته) الحديث .
.
أنا الموقع بما أعلاه ولا أقصد أحد بعينه بل من حزني وألمي وحسرتي في ماتشهده شوارعنا من وفيات ودماء تسيل وبشكل متكرر !!
.
حسين عقيل
 “نجران نيوز”

شارك هذا المقال

آخر الأخبار

«لا يتطلب جهداً»… مفهوم صيني عمره 2000 سنة يجعلك أكثر نجاحاً

الجمعة, 26 يوليو, 2024

توكلنا»: إضافة هويات وجوازات المحتضنين لمن أعمارهم 18 سنة أو أقل

الجمعة, 26 يوليو, 2024

دراسة تحدد عدد ساعات استخدام الأطفال للهاتف أسبوعيا

الجمعة, 19 يوليو, 2024

«ساما»: أنظمة المدفوعات والبنوك في السعودية لم تتأثر جراء العطل التقني العالمي

الجمعة, 19 يوليو, 2024

Xiaomi تطلق هاتفا مجهزا بأفضل الكاميرات والتقنيات

الجمعة, 19 يوليو, 2024

ألبوم الصور

كتاب الرأي

مقالات أخرى للكاتب

2 Comments

  1. ابو رامي مارس 21, 2017 في 12:22 ص - الرد

    شكرا لكاتب المقال عندما تمعنت فيه جيدا وجدت الحقيقه بل كل الحقيقه
    شكرا ابا خالد وليته يصل الى كل صحيفه وكل اسره وكل ابن فلعل هناك عقل واع فيحد ولو بالقدر المناسب من هذه الحوادث والمصائب

  2. احمد مارس 21, 2017 في 6:09 ص - الرد

    صح بوحك كتبة فاحسنت ورسمت فابدعت كلمات لن يفهمها الي العقلاء كتبة مايدور في حناجر الكثير ولكن لايستطيعون نطقها

اضف تعليقاً