عن الكاتب

ودع نجم كرة القدم السعودية اللاعب حسين عبد الغني الملاعب  بشكل مؤقت بعد توقيعه مخالصة نهائية مع نادي النصر السعودي حيث قضى في اروقة هذا النادي مايقارب الثمانية مواسم تولى فيها قيادة الفريق وتقلد  شارة الكابتنية ويتوقع الوسط الرياضي ان يكون توديع عبد الغني لنادي النصر هو  توديع نهائي للملاعب وان هذه المخالصة هي مخالصة نهائية ليست مع النادي فقط بل وحتى مع الجماهير وهي بمثابة اسدال  الستار على هذه النهاية  المأساوية والباهتة لمسيرته الرياضية إذ لالون ولاطعم ولارائحة وهذا للأسف عائد في الأصل الى عدم إدراك  بعض من يسعى للنجومية في الميادين الرياضية وخصوصا معشوقة الجماهير كرة القدم أن النجومية فيها لاتأتي مجزءة حيث يتقن بعض  جزيئاتها ويهمل  اجزاء أخرى مهمة ابداً هذه لاتحقق لك النجومية ياكابتن مهما اطربت  الجماهير بفنك واقنعتهم بأدائك إذ لابد ان تأخذ بعين الأعتبار الجانب الأهم  من جوانب المجال الرياضي وتجعله نصب عينيك وهو الجانب الأخلاقي بحيث يقدم اللاعب مهاراته وامكانياته  وقدراته في قالب اخلاقي يستطيع من خلاله جذب الجماهير وكسب محبتهم وثقتهم .

 

لعبة كرة  القدم ليست كملاعبها مكسوة بالعشب الاخضر بل فيها من المنافسة والاثارة والندية والقوة مايجعل الشخص الغير مؤهل ومعد اعدادا رياضيا واخلاقيا يفقد السيطرة على اعصابه خصوصا عندما يشعر اللاعب  ان المباراة تسير عكس ماخطط له او ايقن بان الخسارة واقعة لامحالة وهنا تقع الاشكالية فضبط النفس والسيطرة على الاعصاب في تلك اللحضات المشحونة  هي المعيار او المحك الحقيقي الذي يقيس وعي اللاعب وانضباطة وسمو اخلاقة فالمباراة تنتهي والفوز يذهب لمستحقية والخسارة الكبرى في هذا الحدث الرياضي هي خسارة اللاعب لسمعته واخلاقه وتاريخه الرياضي فبدلا من ان يتقبل الخسارة بروح رياضية وبتنافس شريف يترك ذلك جانبا ويبدأ بعض اللاعبين بتعويض خسارته اما بالملاسنات والمهاترات اللفظية مع المنافسين أو قد يتجاوز ذلك الى التشابك بالأيدي بأشكال وصور يندى لها الجبين ومثل هذه السلوكيات السلبية في المجال الرياضي لايتحمل وزرها اللاعب فقط بل تتحمل الاندية الرياضية الجانب الأكبر من هذه السلوكيات المسيئة للرياضة والرياضيين لان الاندية اهملت دورها الاساسي الذي نشاهده بالبنط العريض على واجهات الاندية ( رياضي – ثقافي – اجتماعي ) وهي بذلك اهملت الشيء المهم واهتمت بالاقل أهمية .

 

وبطل هذه الحكاية هو الكابتن حسين عبد الغني والذي لن يشفع له ماقدمه على المستطيل الاخضر من مهارات وفنيات وابداعات والمساهمة الفاعلة في تحقيق البطولات واعتلاء المنصات مع كل ذلك لن يبقى له اثرفي انطباعات الجماهير وبقاءه في اذهان الجماهير هو مجرد  وقت فقط لانه اخفق في فهم ان الرياضة فن وذوق واخلاق

 

د. علي بن مانع آل شهي

“نجران نيوز”

شارك هذا المقال

آخر الأخبار

حقبة جديدة ونهضة تاريخية تعيشها ملاعب كرة القدم في المملكة

السبت, 7 ديسمبر, 2024

سمو ولي العهد يطلق الإستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر

الأربعاء, 4 ديسمبر, 2024

وزارة التعليم تُطلق فعاليات يوم التطوع السعودي والعالمي 2024 م تحت شعار “مجتمع معطاء”

الثلاثاء, 3 ديسمبر, 2024

المملكة تستضيف الحدث الدوائي الأضخم على مستوى الشرق الأوسط بمشاركة كبرى الشركات الدوائية المحلية والدولية

الإثنين, 2 ديسمبر, 2024

مبادرة “السعودية الخضراء”.. لمستقبل أكثر استدامة

الإثنين, 2 ديسمبر, 2024

ألبوم الصور

كتاب الرأي

مقالات أخرى للكاتب

اضف تعليقاً