عن الكاتب

لا حديث للمجتمع إلا عازفة الكمان
انقسم المجتمع فهناك من حرّم وجرّم وهناك من حلّل   ❗
.
لسنا بصدد ذلك فـالدين صار فريسة سهلة لوحوش البشر  يحللون  ويحرّمون بحسب ميولهم وأهوائهم ❗
.
وأكبر دليل تناقض المجتمع في مسألة ( التبذير والبذخ ) في الأعراس ، الذي وصف الله فيه المبذرين بإخوان الشياطين وذمّهم في آية صريحة فـقال تعالى (  إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ۖ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا ) فـ لم تثُرْ حفيظتهم للدين عند هذا التبذير المستمر على مدى عقد أو أكثر من الزمن ، بل ثارت عندما مُسّت أعرافهم القبلية بحضور العازفة ، وهذا أكبر نفاق وتناقض  ❗
.
صحيح أنني في الوهلة الأولى بعدما رأيت المقطع صُدمت .. لكن بعد لحظات حكّمت عقلي قليلاً وتساءلت  :
.
ما الفرق بين الكمان والـ دي جي ؟ أليس الكمان وعازفته أهدى بكثير من الـ دي جي وإزعاجه؟

.
هذه ليست دعاية مني فأنا ضد التبذير والبذخ في الأعراس سواءً بـ الأكل المبالغ فيها أو بـإحضار الطقاقات والـ دي جي وعازفة الكمان وما زلت أدعو دائمًا للاختصار والفرح في حدود كما أُطالب الشباب المقبلين على الزواج بـالزواج العائلي فهو الحل الوحيد في ظل تكاثر البشرية وكثرة الأعباء فالرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم يقول ( خير النكاح أيسره ) يعني الزواج قليل التكاليف ..
.
ونعود لموضوعنا ونقول :
.
ما الفرق بين الكمان والطقاقات ؟ أليست كلها أمور مستحدثة وغريبة على مجتمع كان محافظ لعقود طويلة خلت ؟ فـ لماذا الغرابة إذاً ؟
.
ونقول أيضًا :

.
ما الفرق بين عازفة الكمان عند النساء ووضع الـ دي جي وتشغيل أغاني الشيلات والتمايل عليها عند الرجال  بدل ( لون الرازف )؟

أليست دخيلة وفيها تبذير للمال ووأد للمورث الأصيل ❗

وما هو الفرق بين إحضار عازفة الكمان و ذبح الكثير من القعدان والخرفان ؟

أليس التبذير مذموم في كتاب الله القرآن بآيات صريحة وتبيان  ؟❗
.
تساؤلات :
.
لو لم يتم التصوير ؟ ولو لم يتم دخول العريس بين النساء ؟ هل ستكون ردة الفعل والاستهجان كما كانت  ؟

.
قطعاً لا فـعازفة الكمان بين النساء لا تختلف كثيراً عن الـ دي جي والطقاقات ❗
فـالملاحظ أن التصوير ودخول العريس بين النساء هي ( الخطأ ) وهي ( المشكلة ) أما بالنسبة للعازفة فهذا أمر طبيعي كما سبق وذكرت ❗
.
أخيراً أقول :
.
أن الأعراس صارت مكابرة ومباهاه حتى افتقدت رونقها الجميل وبساطتها الفطرية ❗
ومع ذلك لا نريد أعراسنا أن تكون كـ المآتم… لكن في حدود الفرح المعقول فـ الحرية اذا تجاوزت الحدود صارت اعتداء على حرّيات الآخرين ❗

تحياتي للجميع

.

أ. محمد بن حمران

“نجران نيوز”

شارك هذا المقال

آخر الأخبار

بناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين .. يترأس سمو ولي العهد وفد المملكة المُشارك في القمة “الخليجية الأوروبية” المقرر عقدها غدًا في مدينة بروكسل

الثلاثاء, 15 أكتوبر, 2024

البرنامج الوطني للتنمية المجتمعية في المناطق يُطلق البوابة الإلكترونية للمستفيدين “تنمية+”

الثلاثاء, 15 أكتوبر, 2024

عقد جديد قد يدفع المصري محمد صلاح لإعادة حساباته

الثلاثاء, 15 أكتوبر, 2024

وزير التعليم ورئيس مجلس إدارة هيئة تقويم التعليم والتدريب يكرمان ٣٠٠ مدرسة كدفعة أولى حاصلة على التميّز المدرسي

الإثنين, 14 أكتوبر, 2024

مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية الثانية التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة لمساعدة الشعب اللبناني الشقيق

الإثنين, 14 أكتوبر, 2024

ألبوم الصور

كتاب الرأي

مقالات أخرى للكاتب

2 Comments

  1. محمد ال قراد يوليو 6, 2017 في 10:45 م - الرد

    كاتبنا العزيز تطرقت لبعض السلبيات التي تحصل في الأعراس بمنطقتنا كغيرها من المناطق الأخرى .
    حدث ضجه كبيره هذه الأيام في جميع قنوات التواصل وشجب وأستنكار وبيان توضيحي قبلي وكأن هناك كارثة قد وقعت.
    لم أقل هذا كونني مؤيد لهذه العاده الجديده الدخيله على مجتمعنا الذي لازلنا نقول محافظ ولكن هناك عادات كثيره وكثيره دخلت ولاحرج وأصبحت من المألوف لدى الجميع وسأذكر بعضها.
    اليس فستان الفرح والتبرج دخيل على المجتمع اليست صالات الافراح وذهاب النساء لها رغم مايحدث بها من مشاكل لاتحمد عقباها من تصوير ومن لباس غير مرغوب فيه دخيله اليس الدي جيه والموسيقى الصاخبه بدخيله اليس التبذير بحرام .
    اذا قارنا عازفة الكمان بموسيقى الدي جيه هي وجهان لعملة واحده لافرق بينهما.
    متى أصبح الرجال يرقصون على الديجيه على الشيلات وغيرها قليل من كثير .
    أعود بذاكرتي للخلف وقبل خمس وثلاثون سنه وأقارن بين اليوم والأمس
    كان الزواج سابقاً مختصر بين اهل العريس والعروس وبعض العواني فقط العشاء لايزيد عن ذبيحتين اللعب في أطار المألوف والثراث النجراني المعترف به لدى الجميعكلمات بسيطه تعبر عن التبريك للحريو وتتمنى له الحياه السعيده والذرية الصالحه(عساء الله يبني بيتكم يامعرسين يلي جعلتوا ليلة مامثلها الخ)ووبعد ذالك يصطحب زوجته لمنزله في ملابس محتشمه ويبدوا عليها طابع الحياء والخجل ليس كماهو اليوم تصوير وابتسامات للذكرى وعندوصولهم لمنزلهم يدخلون لااستقبال ولا رمايه ولا أصوات مرتفعه كما هو حاصل حالياً.وفي صباح اليوم الثاني وجبة غداء للنساءاهل المتزوج ووالدة العروس وبعض نساء الجيران
    من هنا نبداء المقارنه اليس كل مايحصل حالياً من عادات بدخيلة على هذاالمجتمع فلماذ كل ذالك من أجل عازفة الكما دمت بود كاتبنا العزيز

  2. ابو ناصر 😊 يوليو 7, 2017 في 1:35 ص - الرد

    مع احترامي الشديد لما كتبت الخطا الوحيد هو لبس العازفه بس

اضف تعليقاً