عن الكاتب

نسأل عن سبب العزوف عن القراءة ,و لكن لماذا لا نسأل أيضا عن ماذا قدم من قبل المكتبة العامة بنجران من أنشطة ,و برامج تجدد جريان حب القراءة في الفرد ,و المجتمع؟
رغم كثرة الأنشطة التي فعلت من خلال البرامج التي قدمت في الصيف ألا أنه لم يقدم برنامج أو نصف برنامج لتنشيط .و تفعيل القراءة .. أليست القراءة حياة ؟
ماذا قدمت المكتبة العامة ,و لماذا ليس لها من أسمها نصيب ,و هل لا تزال متصالحة بشماعة الإهمال ,و العزوف ,و الطرق البدائية في تقديم دورها .. الذي لا يزال متهالك مثل مبناها!
المكتبة العامة بنجران تأسست عام 1396ه فما الأدوار التي تذكر أنها قدمتها من أجل أن تثبت دورها في المجتمع ,و تبعث على الروح التنافسية على القراءة .. التي من المفترض أن يكون هناك برامج تقدم بشغف عن أهمية الكتاب بدل أن تكون جسد ميت لا تدب فيه الحياة ,و ما يبعث عن الحياة دون لوم .. فمتى سيكون الخروج من شرنقة الخذلان؟
و لا يقتصر الإهمال على المكتبة العامة بل أيضا المراكز الصيفية و أندية الأحياء التي لم تقدم شبه برنامج يعنى بالقراءة الحرة ,و اقتصرت القراءة على البرامج الدينية مثل حفظ أجزاء من القرآن الكريم فترتب على ذلك مسمى  النشاط الثقافي .
.
أين القراءة الحرة ,و التشجيع على برامج القراءة و لماذا لا تزال ديكورات ,و زوايا ,و أرفف توضع عليها بعض الكتب التي ليس لها علاقة بالمكان ,و لا يوجد هناك ترابط بينها و بين رواد المكان!
لماذا لا تُقدم القراءة و التشجيع عليها كمواد أساسية في الأنشطة التي تقدم لمرتادي أندية الأحياء .. فهي لا تقل أهمية عن الأنشطة الرياضة ,و التعليمية ,و المهارات الفنية المختلفة .
.
القراءة فن فأين إدارة  التربية و التعليم من ذلك و لماذا لم يكن لمكتبات المنتشرة  مثل مكتبة التعاون ,و العبيكان ,و أجيال ,و الجامعة و غيرها .. دور بارز في تعزيز حب القراءة في النشء ,و الأطفال من خلال تقديم عروض لذلك في العطل الصيفية .
.
إلى متى و عصا اللوم هي المحرك لتقاعس الجميع في تفعيل القراءة كبرنامج اجتماعي حيوي , و يدرج من خلال برامج الشراكة المجتمعية التي تربط بين الأسرة ,والمدرسة ,و المسجد, و جميع مؤسسات المجتمع من أجل خدمة أجيال اليوم ,و الغد ,و تظل القراءة سر من أسرار تقدم الأمم , فعلينا جميعاً أن نعي ذلك .. فالكتاب ليس مجرد صفحات تصف على الرف ,و تترك لأتربة.. فالكتب عقول و, خلاصة تجارب, و كم سيكون الوضع جميل حينما يكون هناك مبادرات في منطقة نجران تشجع على القراءة ,و كم سيكون جميل أن يكون من يدير المكتبة ذوي قدرة على أن يقدم الأفضل .. فكم هو مؤسف أن يظل الوضع, و الحال على ما هو عليه ,و العيون ترصد تقدم العالم الآخر ,و تندب وضعها الذي لم تحرك فيه ساكن يعزز نشاط القراءة .
.
أ. مسعدة اليامي
“المشهد السعودي”

شارك هذا المقال

آخر الأخبار

«لا يتطلب جهداً»… مفهوم صيني عمره 2000 سنة يجعلك أكثر نجاحاً

الجمعة, 26 يوليو, 2024

توكلنا»: إضافة هويات وجوازات المحتضنين لمن أعمارهم 18 سنة أو أقل

الجمعة, 26 يوليو, 2024

دراسة تحدد عدد ساعات استخدام الأطفال للهاتف أسبوعيا

الجمعة, 19 يوليو, 2024

«ساما»: أنظمة المدفوعات والبنوك في السعودية لم تتأثر جراء العطل التقني العالمي

الجمعة, 19 يوليو, 2024

Xiaomi تطلق هاتفا مجهزا بأفضل الكاميرات والتقنيات

الجمعة, 19 يوليو, 2024

ألبوم الصور

كتاب الرأي

مقالات أخرى للكاتب

اضف تعليقاً