المشهد الإخبارية

التوتر والخوف اللذان يصاحبان الاختبارات سواء على مستوى الأسرة بأكملها او على الطلبة أنفسهم يأتي ذلك نتيجة الخوف من الإخفاق مما يترتب عليه فقدان التركيز أو خفقان القلب، قد تكون بعض الأعراض التي تظهر قبيل أداء امتحان ما. وفي بعض الأحيان يعاني الشخص ويصبح إجراء الامتحانات شيئاً في غاية الصعوبة.

“صحفية المشهد الإخبارية” التقت بالعديد من الطلاب والمعلمين والمختصين النفسين والاجتماعين ليتحدثوا عن تجارب سابقة واساليب ناجحة  لتجاوز الفترة بسلام ونجاح وتوفيق.

في البداية تحدث عدد من التربويين والمعلمين حيث تحدث في البداية (محمد بن أحمد عاتي) مدير إدارة التوجيه والإرشاد بالقول إن المتعارف عليه علمياً أن السلوك لدى أبنائنا الطلاب يتأثر تأثيراً كبيراً بقرب موعد الاختبارات فيزداد القلق، إلا أن الطلاب تزداد ضغوطهم إن لم تتعامل إدارات المدارس مع الطلاب قبل وأثناء الاختبارات بشكل تربوي مخطط له ومدروس، وهو ما يعرف (بالإرشاد الوقائي) بما يخفف من توتر الطلاب ويقلل من الضغوط النفسية الواقعة عليهم ويرشدهم أن الاختبارات ليست شيئاً جديداً عليهم، بل

أ. محمد عاتي

هي مثل الاختبارات القصيرة التي تدربوا عليها طوال العام، علاوة على أنها لن تخرج عما درسوه، كذلك يجب على إدارات المدارس تنظيم الأنشطة اللاصفية المرتبطة بالمنهج بما يخفف عن الطلاب ويربطهم بالمادة العلمية وهو ما يكون معداً مسبقاً في كل مدرسة لمثل هذه الأوقات. وأضاف عاتي يجب على السادة أولياء الأمور تحفيز أبنائهم للإجادة في الاختبارات ليجنبوهم التوتر، بل ومنحهم الثقة في أنفسهم ومساعدتهم على تنظيم وقتهم بما يسمح لهم بالاسترخاء والراحة بين فترة وفترة، فالقضاء على تلك السلوكيات لا يمكن أن يتم بين ليلةٍ وضحاها، وللأسرة دور في ذلك من خلال توجيه أبنائها وعدم ترك المجال لهم لممارسة كل ما يريدونه سيما إذا كانت هواية مرفوضة كالتفحيط والتسكع في الأسواق، وتعليمهم احترام الكتب وعدم رميها وتمزيقها في الطرقات، وتوجيههم للابتعاد عن كثير من الحيل، ومن هذه الحيل السيئة: الدّروس الخصوصية،وتجنبالغش والنّظر إلى المراقبين نظرة السجين للسجّان الظالم الذي منعه الحرية والمتعة

ومن الحلول المقترحة للأسرة والطالب:

1 – وضع جدول دراسي يومي للابن بالتعاون مع والديه.

2 – تنظيم وقت الطالب فلا يكون كل اليوم دراسة أو لعباً.

3 – جعل الطالب يدرك أهمية الدراسة ويدرك الفوائد التي سيجنيها

4 – توفير جو دراسي مناسب.

5 – تغذية الأبناء جيداً.

6 – تجنب السهر والحرص على النوم الكافي.

 .

أ. بندر عسيري

 ويقول مشرف التوجيه والإرشاد بتعليم نجران (بندر عسري ): سلوكيات الطلاب تبدو مختلفة في فترة الاختبارات ولكن في رأيي ربما يكون هناك بعضاً من التوتر والخوف الذي اعتاده كل من مر بتلك المراحل الدراسية، ويأتي بعد ذلك دور الأهل وهو مهم جداً في دعم أبنائهم ولاسيما أن الطلاب في أمس الحاجة لهذا الدعم، وأتمنى من كل أب وأم بأن يكونوا بجانب أبنائهم وبناتهم  طوال فترة الاختبارات ولا أقول إنني خبير ولكن من واقع ما التمسه من الميدان المدرسي بشكل خاص والبيئة المدرسية بشكل عام هناك عوامل عديدة توفر للطالب إمكانية اجتياز تلك الفترة؛ أولها صلته بالله تعالى واعتقاده بأن الله الموفق، ثم والديه، ثم تخصيص المكان (البيئة) المناسبة والهدوء التام، وعدم إجهاد النفس فوق طاقتها، حيث إن لنفسك عليك حقاً من حيث التغذية وأخيراً لا تنس الدعاء.

أما المرشدة الطلابية  (فايزة ال حيدر) فتقول: يجتاح الكثير من طالباتنا الخوف والتهرب من المذاكرة والاختبارات، فلكل أثر سلبي مؤثرات داخلية، أو خارجية منهاقد يكمن ذلك من سوء تصرف الوالدين من حيث كثرة التلفظ بالأفعال السيئة وانفصال الوالدين وإهمال كل منهما أبناءهما، وغالباً ما يؤثر على المستوى الدراسي الرفقة السيئة إن زرعت فيه أن لا أهمية للتعليم أو الاجتهاد، وأرى أن هناك من ينقل إلى والديه صورة سيئة عن المعلم أو عن المعلمة ويرى التشجيع من والديه فيؤثر عليه ويساعده على الإهمال، وفترة الاختبار تعد فترة قاسية وتختلف باختلاف مستوى الطالب، أغلب الطلبة المجتهدين تمر فترة الاختبارات بسلام، أما من هم يعانون من ضعف مستوى دراسي تعتبر فترة جداً قاسية وضغطاً نفسياً بالنسبة لهم يكمن ذلك بسبب الإهمال، وغياب الاهتمام من الأهل وقلة الحضور للمدرسة

ولا سيما أن هناك سوء تصرف من الوالدين بأن هناك من يقوم بمزج المشاكل العائلية بتعليم أبنائهم. – يتعايش الطالب في فترة الاختبارات وسط أجواء من الضغوط النفسية الشديدة ولاسيما أنها تختلف باختلاف طبيعة الطالب والطالبة لا بد من أن هناك دورا للوالدين كي يتعدى الطالب تلك الفترة بسلام

فيجب على الأهل تشجيع أبنائهم وتحفيزهم لهذه الفترة، والابتعاد عن زرع الخوف والتخوف من الاختبارات، بحيث يجب إخبارهم بأنها فترة ليست بطويلة لتحقيق النجاح والتميز، وتوفير الأجواء الهادئة الخالية من جميع المشاكل، وتجنب المبالغة من الإحباط بمستواهم أو قدراتهم، كي لا يشعر بالتبلد أو اللامبالاة، وعدم تكليفهم بأمور أخرى: كالأعمال المنزلية أو أعمال خارج المنزل، والابتعاد كل البعد عن المقارنة بين الإخوة أو الزملاء أو الأقارب فذلك يقلل من الحماس الداخلي لهم، والتذكير بالصلاة والأدعية وعدم القلق والتوتر.  واضافت آل حيدر بالقول ولكي تمر هذه الفترة بسلام، أقول للوالدينعليكم بالتحفيز ثم التحفيز فذلك يزيد من الحماس الدراسي والنجاح، وتوفير متطلباتهم المقدور عليها، فيجب تدليل الطالب في تلك الفترة ولكن بالمعقول ليتم تسهيل مرور هذه الفترة بسلام وتوفيق.

 

وتقول قائدة متوسطة وثانوية نهوقة (كريمة آل جالي): يختلف مرور الاختبار على الطلاب حسب المرحلة الدراسية التي يدرسها الطالب فمن واقع الخبرة على سبيل المثال: مرحلة ا? فمثلا طالب المرحلة المتوسطة ( الأول متوسط ) على وجه الخصوص يكون لهم الاختبار بمثابة فلم رعب وخوف لا يدركون كيفية الاختبار وماهيته فيمر الطالب والطالبة بحالة من القلق والهلع والتوتر أكثر من غيره كمرحلة جديدة عليه، فلا بد أن يتهيأ الطالب من ناحية نفسية، ويرشد في كيفيه المذاكرة وطريقة الأسئلة وغيره للحد من التوتر والخوف، ويبقى دور المعلم والأسرة مهم للغاية كمرحلة أساسية للتعرف على طريقة الامتحانات.كذلك يعيش الطلبة وقت الاختبارات حالة من الضغط النفسي؛ لذا دور الأهل مهم للغاية في التهيئة لاستقبالها بشكل طبيعي وعدم إبداء مظاهر الخوف والقلق، والحرص على تدعيم ثقتهم بأنفسهم وحثهم على المثابرة دون توبيخ، وعدم إرهاقهم وتكليفهم بأعباء المنزل، وأخيراً ذكرواً أبناءكم بالتوكل على الله وقراءة بعض الآيات والأذكار خلال التوجه للامتحان ليشعر بالسكينة والطمأنينة؛ لأن التوتر يخلق نوعاً من عدم التركيز فيفشل بالإجابة بشكل جيد، والاستعانة بالله والتوكل عليه والدعاء والتفاؤل بالنجاح والبعد عن التفكير السلبي والعمل الجاد في تنظيم الوقت للدراسة مع استقطاع وقت للراحة بين كل فترة وأخرى، واختيار مكان مناسب للمذاكرة والبعد عن الضوضاء، وعن السهر وأخذ وقت كاف للنوم، وبالتوفيق للجميع

 .

 وتؤكد وكيلة شؤون الطالبات ( إيمان لسوم) قائلة: لا يمكنني الحكم على طالب بعينه لأن ثمة اختلافاً من طالبة لآخرى فمنهم من تستعد لها قبل موعدها وتحرص على أعلى الدرجات، ومنهم من تخاف ولديها رهبة الاختبار ولكن تقف مكتوفة الأيدي لا تعمل شيئاً لها أو فيها وهنا يظهر للأهل دور كبير في غرس حب التعليم لدى الابناء جميعاً  وتذكيرهم بأن مصلحتهم تكمن في هذه الفترة بعيداً عن القلق، وإعطائهم الثقة بأنهم قادرين على اجتياز هذه المرحلة والحصول على أعلى الدرجات، ويوفر لهم جميع وسائل المساعدة لذلك، وليتجاوزوا تلك المرحلة بسلام: فالتوكل  على الله أولاً  ثم:

أن يقنعواانفسهم أنهم قادرين على اجتياز هذه المرحلة بسهولة، وتخصيص جدول بالمواد التي تستصعب عليهم لمذاكرتها قبل فترة اختباره بمدة كافية، وتنظيم يومهم وتقسيم الكتاب إلى فصول كي يسهل عليهم، كذلك لا بد من أخذ وقت راحة كل فترة ساعة أو ساعتين متواصلتين أثناء المذاكرة، والنوم بقدر كاف كي يستعيد المخ نشاطه، وإزالة القلق والخوف والتوكل على الله لأن العامل النفسي له دور كبير في الأداء

.

للمعلم (زياد ال مستنير) رأي آخر يقول: مع تطبيق اللائحة الجديدة للاختبارات التحريرية التي تشمل طلاب المرحلة الابتدائية.يكون

أ. زياد ال مستنير

على الأهل دور كبير في هذه الفترة بلا شك، والدور الأكبر يجب أن يكون بمتابعة أبنائهم خلال فترة الاختبارات.ونصيحتي لعموم الطلاب وفقهم الله هي التوكل على الله والاعتماد على أنفسهم والتعامل مع الاختبارات بهدوء وثقة وعدم إرهاق أنفسهم، وضرورة تنظيم أوقات المذاكرة والاهتمام بالقسط الكافي من النوم والتغذية السليمة، كما على الأهل توفير الجو المناسب لأبنائهم.

د. محمد الشريف

وللحديث عن الناحية النفسية قال الدكتور : محمد كمال الشريف أستشاري الطب النفسي الاهتمام بطريقة التنظيم للطالب والاستعداد دون التفكير بما مضى والاهتمام بالقادم والتركيز على جوانب القوة وتشجيعه حتى يثق بنفسه ومن ثم ينجز. وتفريغهم للاختبارات وعدم تكليفهم بمهام أخرى فترة الاختبار. وكذلك الاهتمام بتناول الأغذية المناسبة وفي هذه الفترة والتركيز على المشروبات الساخنة التي تساعد على الدفء لبرودة الجو هذه الأيام. والتشجيع المستمر للطالب وأنه بإذن الله سوف يحصل على درجات عالية وحثه على التفوق والتميز. تحديد أوقات للمذاكرة وأوقات للراحة والنوم فترة كافية، والحث على المذاكرة قبل بداية الاختبارات وجعل ليلة الاختبار للمراجعة فقط ولتلخيص المادة العلمية والإجابة عن بعض الأسئلة وحلها. ويجب على الآباء أن يتعاملوا مع أبنائهم كل ابن على حسب إمكاناته وقدراته التي يتملكها لوجود فوارق بين الآبناء بالإمكانات والقدرات فكل ابن يتم التعامل معه بالطرق التي تناسبه ليكون التوجيه مفيداً. وعدم جعل وقت الاختبارات حالة طوارئ حتى لا يزيد مستوى قلق الاختبارات، بل المطلوب هو استخدام الطرق دون إفراط ولا تفريط.

وهنالك بعض الطرق التي ننصح الطلاب باتباعها وقت الاختبارات:

التوكل على الله.

عدم محاولة تذكر كامل المقرر بوقت واحد.

الثقة بأن لديك معلومات كافية من المادة العلمية التي ستحقق له النجاح بإذن الله.

عدم مقارنة نفسك بمن لم يوفق بالنجاح واجعل الأشخاص الناجحين هم  قدوتك.

الاستيقاظ المبكر وتناول الإفطار، والحضور مبكراً.

تجهيز الأدوات المطلوبة للاختبار من أقلام وخلافه

التوقف عن المذاكرة قبل وقت الاختبار.

عدم مناقشة الأسئلة المتوقعة لأنها ستربكك وتشوش على تفكيرك.

عند استلام ورقة الأسئلة ركز على فهم السؤال ففهم السؤال نصف الإجابة، ابدأ بالإجابة عن الأسئلة الأسهل.

قسم الوقت بتناسب بين الأسئلة.

خصص وقت لمراجعة إجاباتك قبل تسليم ورقة الإجابة.

لا تراجع إجاباتك بعد نهاية الاختبار وفكر بالاختبارات اللاحقة واستعد لها.

ونتمنى لجميع أبنائنا الطلاب التوفيق والنجاح.

 .

  مدير وحدة الخدمات الإرشادية بتعليم نجران الأستاذ: (  محمد بن علي ال صعب   )قال السلوك السائد فترة الاختبارات هو التوتر وشد

أ. محمد ال صعب

الأعصاب. فالطالب يرى أن هذه الفترة كالمعركة إما أن يخرج منها منتصراً أو مهزوماً بحيث يصبح الضغط على النفس والجهد والإرهاق روتيناً يومياً له ويحرم نفسه حتى من النوم السليم، فالعديد من الطلاب عندما أجد شحوباً في وجهه أسأله فيجيب بأنه حضر للاختبار دون نوم، هنا يبرز دور الأهل بتوعية الابن بضرورة ممارسة الأنشطة الصحية لتلك الفترة مثل النوم الجيد والاستراحة بين فترة وفترة أثناء المذاكرة، وتهيئة البيئة السليمة للمذاكرة بعيداً عن أي مصادر إزعاج، وتهيئة الابن للذهاب إلى الاختبار دون توتر ولينظر إلى الاختبارات بأنها تقييم لفهمه وحفظه وليست نجاحاً أو رسوباً.لذلك على الطلاب بالثقة بالنفس، وعدم استصعاب المادة، والمذاكرة جيداً في بيئة سليمة ومهيأة، والنوم جيداً، وأخذ قسط من الراحة أثناء المذاكرة، ومحاولة الابتعاد عن الملهيات من جوال أو تلفاز وخلافه، والحذر كل الحذر من رفقاء السوء عند عرض أدوية أو عقاقير تساعد على الفهم أو السهر.

 

ناصر آل مستنير

كما يقول الأخصائي الاجتماعي (ناصر مرعي ال مستنير): في البداية لا بد من توضيح ما هي حمى الاختبارات (القلق أو الخوف من الاختبارات) هي عبارة عن حالة انفعالية يمر بها الكثير من الطلاب ولكن بدرجات متفاوتة يصاحبها ردود فعل نفسية وجسمية قد تكون ظاهرة للعيان ويمكن ملاحظتها بسهولة أو خفية تشتد عادة في بداية أيام الاختبارات أو عند المواد التي يجد الطالب بها صعوبة.

فإذا نظرنا لهذه المشكلة خاصة للطلاب الذين يرون أن هذه الحالة الانفعالية تشكل عائقاً أمام تقدمهم وتؤثر في أدائهم يمكن القول إن في الغالب هذه الحالة الانفعالية هي نتيجة لمعتقدات ووجهات نظر ومدركات خاطئة حول الذات و الموقف (الامتحانات)، مثل توقع الفشل وسوء الأداء أو توقع مواجهة أسئلة يصعب أو يستحيل حلها أو توقع السخرية من قبل الأصحاب أو الأقارب عند الإخفاق أو تدني المستوى بالإضافة إلى توقع خيبة آمال وطموحات الأهل فيه مع التأكيد على أثر البيئة المحيطة في تفكير الطالب.هنا يظهر دور كبير للمرشد الطلابي بالمدارس في مساعدة هؤلاء الطلبة على تخطي هذه المرحلة من خلال تهيئة منظومة المدرسة من (إدارة، معلمين، طلاب، أهالي)، فبالنسبة لقادة وقائدات المدارس ضرورة السعي في محاولة تغيير أجواء التوتر المصاحب للاختبارات وجعلها أكثر راحة من خلال استقبالهم بود وترحيب وعبارات إيجابية وتشجيعية، والبعد عن المواقف أو السلوكيات التي قد تزيد من توتر الطالب خارج وداخل قاعة الاختبارات بالإضافة إلى تعريض الطلبة وقت المراجعة لمواقف الاختبارات لتخلص من هذه الحساسية عند بعض الطلبة تدريجياً وخاصة لطلاب المرحلة الابتدائية لتعودهم على نظام الاختبارات الجديد .أما واجب المعلمون تجاه طلابهم : لا بد من ضرورة توضيح للطالب أن هذه الفترة هي فترة لحصاد جهد استمر فصل دراسي وليس تحدياً لقدراتكم وأن بإمكانهم تخطيها بتفوق بالإضافة إلى أنهم سيكونون موجودين بجانبهم عند الحاجة.

بالنسبة للأهالي : من الممكن عقد مجالس لهم ليوضح لهم أهمية هذه المرحلة بالنسبة للأبناء وكيفية التعامل معها بشكل سليم ومن أهم هذه النصائح تهيئة وتوفير جو أسري هادئ ومريح مليء بالود والتشجيع بعيد عن الاستنفار والقلق من قبل الوالدين أو عقد مقارنة بين الأبناء أو مع أبناء أحد المعارف أو المبالغة في طموحاتهم مقارنة بقدرات أبنائهم أمام الآخرين بالإضافة إلى تخفيف الأعباء أو الأدوار المنزلية الموكلة لهم.

 بالنسبة للطلاب : ضرورة عقد جلسات جماعية لمناقشة مخاوفهم والأمور التي تزيد منها مع توضيح أن الاستمتاع وخلق جو من المرح يساعد في تخفيف الضغوط مع إمكانية مكافأة الذات عند الانتهاء من اختبار كل مادة و حصر الحالات التي بحاجة للمساعدة ومتابعة فردية.

أما عند ظهور هذه الردود النفسية والجسمية في قاعة الامتحان لا بد من التعامل معها بحكمة واتزان انفعالي من قبل المراقبين مع تهدئة الطالب و إعطائه فرصة للاسترخاء وإمكانية نقله لغرفة المرشد الطلابي إذا كانت الردود الانفعالية قوية قد تشعر الطالب بالخجل لاحقاً ممكن قد يشكل ردود فعل سلبية تجاه تكيفه بالمدرسة

 .

 المعلم وولي الأمر الأستاذ ( أحمد السميري) يقول: للأسف إن الامتحانات تمثل  لأغلب الطلاب والطالبات بعبعاً مخيفاً وكذلك للأسرة

أ. أحمد السميري

فتجد أن الجميع في حالة استنفار سواء الطالب أو البيت فتجد الطالب يذاكر ويستعين بمعلمينخصوصيين ولا يهم كم سيدفع له وتجد الأسرة سواء الأب أو الأم يتابعون كل صغيرة وكبيرة مع أبنائهم، وتحصل خلال هذه الفترة الكثير من السلبيات التي نراها بين الطلاب والطالبات ومنها السهر حتى يعود من الامتحان، ولا تدري ماذا يستعمل حتى يتمكن أن يواصل السهر وأقول ذلك لأننا في أوقات الامتحان نسمع عن حبوب للسهر يستعملها الطلاب وطبعاً هذه لها انعكاساتها الخطيرة على الصحة ومن وجهة نظري، أن كل ذلك مضحك لأن هناك سؤالًا بسيطاً يطرح نفسه: أين هذا الاهتمام من الطلاب خلال العام؟ فلو أن الطالب أعطى نفسه في اليوم ساعتين لمراجعة دروسه بتركيز لمرت أوقات الامتحانات كأي يوم دراسي، ولو أن الأب والأم تابعوا تحصيل أبنائهم خلال العام الدراسي مع المدرسة ومع أبنائهم لما وجدنا هذا الاستعداد، ولأصبحت الامتحانات كالحمل الوديع، وكم أتمنى خلال أيام الامتحانات من الآباء ألا يتركوا أبناءهم يذاكرون خارج البيت ومع متابعتهم في ذلك.

 .

كما تحدثت (أم محمد) بالقول: حال ابنتي غير الحال قبل وأثناء فترة الامتحانات وبالذات لما وصلت مرحلة ثالث ثانوي غلبتها هواجس ألا تنجح أو أن تحصل على درجات متدنية أو تفشل في امتحان القياس أو يهبط مستواها فوق اللازم في آخر مطاف دراستها، صارت لا تنام ولا تأكل ولا تستجيب لنصائح ولا تحذيرات، تخاف أن تنام فيضيع الوقت، غدت في حالة يرثى لها تصل للحد الذي يضطرنا لمراجعة العديد من المستشفيات.

ويختلف وضع الطلاب ما بين حريصين ومهملين والمفروض الاعتدال، لا للشحن الزائد مثل ابنتي ولا للإهمال الزائد، وللأهل والمدرسة دور كبير في خلق الاسترخاء في الطلاب وكذلك تحميس المتخاذلين، وبقدوم تلك الفترة أسأل الله العلي القدير أن يكتب النجاح والتوفيق لأبنائي والطلبة جميعاً.   

 .

من جانبها تحدثت (رحمة مبارك) فتقول: الطلاب مع حلول فترة الامتحانات.أحوالهم تتفاوت صنف غير مبال، وفيهم من لا يحرص على الدراسة والمذاكرة إلا قبل الاختبار بيوم فقط، ونوع مجتهد ومتفوق وهؤلاء على صنفين أيضاً، واحد واثق ومرتاح ومطمئن ويؤدي ما عليه بارتياح، وصنف يتوتر ويقلق حد البكاء والانهيار والخوف الشديد، ومن هؤلاء ابن أخي الذي اعتبره حدثاً لا ينسى، فعندما وصل للمرحلة المتوسطة سيطرت عليه رهبة ومخاوف أن يتغير مستواه التعليمي، ومن تبعات هذا الحال ضعفت شهيته للأكل وأصبح كثير البكاء، ونقص وزنه، بل بات يسيطر عليه التردد للدرجة التي تجعله يؤجل موعد اختباراته أحياناً وهو مستعد لها وخرج على ثقة باستذكاره لها وراجعها مع أمه وفي الآخر يخاف ويطلب من المعلم التأجيل.

وأوجه رسالة للأهل: أن يضعوا نصب أعينهم تعزيز الثقة في الأبناء، ومراعاة نفسياتهم، فمن واقع تجربة لا أنسى أمي –رحمها الله لنافلقد كانت تضاعف حرصها على تغذيتنا فترة الاختبارات، ولا تطالبنا بالمهام التي توكل إلينا في المعتاد، وتدعمنا مادياً ومعنوياً لخاطر أن نتخطى تلك المرحلة بنتائج مرضية، وهكذا يفترض أن يكون حال أهل الطلاب دائماً.  

.

خالد آل عقيل

للطلاب رأي في هذا الشآن حيث تحدث الطالب(  خالد بن حسين آل عقيل   ) طالب ثانوي تحدث في البداية فقال: إن الطلاب يمرون بفترة حرجة ومشاعر يغلب عليها الخوف والرهبة والقلق من الامتحانات، ومما ساهم في خلق هذه الأجواء المتوترة هو الطالب نفسه فنجد أن بعض الطلاب لا يفكر في استذكار دروسه إلا في فترة الامتحانات، لذا حتماً سنجده يشعر بالخوف من الإخفاق في أداء الاختبار؛ لأنه على يقين بأنه من المستحيل أن يستوعب منهجاً كاملاً طويلاً  استغرق وقتاً طويلاً  في دراسته في فترة وجيزة، وأنا أنصح الجميع بأهمية المذاكرة أولاً  بأول حتى لا تصعب عليه المذاكرة فيما بعد ومن تلك النصائح لتمر الفترة بسلام ونجاح ومنها:الابتعاد عن الإحساس القاتل بضرورة مراجعة المادة سطراً سطرا  كذلك تراجع الأفكار الأساسية وتسمعها لنفسك وتربط بين جزئيات المادة.أخيراً أشار خال ال عقيل أنه يجب التوكل على الله وقراءة بعض الآيات القرآنية خلال التوجه للامتحان كي يشعر بالسكينة والطمأنينة لأن التوتر قد يخلق عنده شعوراً بعدم القدرة على التركيز والإجابة بشكل جيد.

.

ويضيف الطالب (علي ال منيف): في وقتنا الحالي أثناء فترة الاختبارات كثير من الطلاب يضيعون وقت المذاكرة بالتذمر من الدروس

علي ال منيف

والمواد، وكم هي صعبة وكثيرة وما إلى ذلك والأولى أن يستغل هذا الوقت الضائع بالمذاكرة ليصبح كل شيء سهلاً  وبسيطاً بالنسبة لهم.

وعن نفسي أشعر عند اقتراب الاختبارات بالتوتر لكن أحاول أن أرتب أفكاري وأنظم وقتي كي لا أضغط في المذاكرة، وأحرص على أن أرفه عن نفسي قليلاً  كي لا أشعر بالضغط والتعب والملل ولا أقدم الاختبار بالشكل المطلوب، فشعوري بالتوتر شيء طبيعي ككل شخص فتلك المرحلة شيء يحدد مصير الطالب ومستقبله، وبالنسبة لزملائي يختلفون عني قليلاً  فمنهم من لا يهتم ويتعامل مع الأمر بتبلد، ومنهم من يشعر بقلق شديد وخوف، فأنصح إخواني وأخواتي الطلاب بالحرص وتجنب الإهمال، وترك القلق الزائد عن حده، فعندما تريحون أنفسكم وتنظمون وقتكم فستقدمون الأفضل على ألا تنسوا التوكل على الله قبل كل شيء.

 .

محمد حيدر

الطالب (محمد حيدر) فيقول: من وجهة نظري المجتهدون من الطلاب والحريصون على أنفسهم ومستقبلهم هم 10 % فقط، وهناك من لا يشغلهم إلا التفحيط والسهر وعدم الاهتمام للأسف، وكل اعتمادهم على الغش وفوق هذا يعاتبون المدرسين إن لم ينجحوا، فيحمل الطالب المهمل المعلم مسؤولية فشله ورسوبه أو أنه لم يستطع الحل في الامتحان الذي سببه عدم مذاكرته الجيدة طبعاً، وعني شخصياً أعتبر الامتحان بمثابة  أكون أو لا أكون، مبدياً نصيحة لزملائه الطلاب خلال فترة الاختبارات بعدم اصطحاب سيارات خاصة معهم لكثرة التهور والسرعة والتفحيط فيما على النقيض سلوك البنات فهن أكثر حرصاً وبحثاً عن النتائج والمستقبل العلمي الباهر.

 .

وعن تجربتها تتحدث الطالبة (سلوى صالح ) فتقول: قبل الاختبارات أشعر بتوتر شديد وعدم الرغبة في المذاكرة مع حاجة للبكاء وأشعر براحة تامة عندما أبكي، أما أثناء الاختبار أبذل جهداً كبيراً في المذاكرة يخالطها مخاوف لدرجة أنني أنسى ما أحفظه، وبعض الأحيان أصاب بانخفاض في الضغط، وعند ورقة الإجابة أسترجع جميع ما أحفظه بصعوبة، ومشاعري هذه بسبب أنني أخاف من النتائج السيئة في الاختبار، وليست كل صديقاتي بهذه الحالة، فقط هناك واحدة لديها شعوري نفسه، بل حالتها أصعب مني إلى حد أنها لا تدري ماذا كتبت في ورقة الإجابة!.

 وبالطبع لا يرضيني أبداً هذا الحال بيد أنه شيء أقوى مني، وبعد انتهاء الاختبارات أرجع بذاكرتي إلى الوراء وأتذكر ما يحدث لي فانتقد نفسي وابتسم

 

 

 

 

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

“هيئة النقل” تلزم السائقين في أنشطة النقل بالحافلات بالزي الموحد

الخميس, 25 أبريل, 2024

الهيئة العامة للغذاء والدواء : منتجات «شبيه» الأجبان والألبان والحليب «آمنة».. تخضع للوائح والمواصفات

الخميس, 25 أبريل, 2024

سجناء في فنزويلا حفروا نفقاً لمدة سنة ونصف للهرب.. وفي النهاية كانت المفاجأة!

الخميس, 25 أبريل, 2024

بيان من الديوان الملكي: غادر خادم الحرمين الشريفين مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة بعد أن استكمل الفحوصات الروتينية

الأربعاء, 24 أبريل, 2024

تُعد نقلة نوعية غير مسبوقة في قطاع الطيران عالمياً وتربط رحلة الضيف بكافة أنشطة السفر : “السعودية” تدشن النسخة التجريبية لأحدث خدماتها الرقمية المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي

الأربعاء, 24 أبريل, 2024

ألبوم الصور

كتاب الرأي

اضف تعليقاً

أخبار ذات صلة