انطلاقاً من المسؤولية العظيمة والدور المناط بالمدرسة إزاء تربية النشء وتعليمهم ووقايتهم من كل ما يعترض توافقهم النفسي والتربوي والأسري والاجتماعي ، تطلق الإدارة العامة للتعليم بمنطقة نجران ممثلةً بإدارة  التوجيه والإرشاد يوم غدٍ الأحد الأسبوع التوعوي المكثف لبرنامج ( رفق ) وذلك للحد من التنمر المدرسي بكافة أشكاله. لتتفاعل بعده المدارس وتقيم حزمة من الفعاليات التي تعنى بالجانب الوقائي من البرنامج ، وذلك عبر استهداف الطلاب بالإذاعة المدرسية والدورات التدريبية وورش العمل والتوجيه الجمعي

ويسعى إلى مناهضته ومعالجة الظواهر السلبية التي تظهر بين الطلاب في مدارس التعليم العام.

ويتطرق البرنامج إلى تعريف الطلاب والمجتمع المدرسي والمجتمع المحيط بمفهوم التنمر والمصطلحات المرتبطة به ، وتوضيح جهود الجهات الوطنية والحكومية والأهلية ، كما يستعرض أنواع التنمر وتطبيق خارطة انتشار التنمر حسب المراحل الدراسية، والتعريف بأبرز البرامج العالمية وسيناريو حل الصراع للحد من التنمر، وتزويدهم بأساليب الرعاية ومهارات مواجهة المتنمرين في المدارس ، وتسليط الضوء على كيفية تأمين بيئة مدرسية آمنة .

حيث بدأ مدير إدارة التوجيه والإرشاد بتعليم نجران الأستاذ : محمد بن أحمد عاتي  كلامه ببيان أهمية الإيمان بالله تعالى والحرص على تأمل آيات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة واللذان تحثان على التسامح والعفو وتدعوان إلى التكافل الاجتماعي بكل أنواعه .

وأكد على أن من يعرف طريق الاسلام الصحيح ويخاف من ربه ودستوره القرآن لن يتسلط على غيره ولن يظلم او يعتدي ، وسيكون لبنة صالحة للمجتمع باذن الله تعالى .ثم يأتي دور “المدرسة” في تفعيل الإشراف المدرسي اليومي طوال اليوم الدراسي وأيضاً تفعيل قواعد السلوك والمواظبة، واستثمار المناهج الدراسية والأنشطة ذات العلاقة، تشجيع الطلبة على البوح بما يدور داخلهم ، والاحتواء العاطفي والاجتماعي للطلبة؛ ثم دور “الطالب” بالالتزام بعدم ممارسة التنمر أو التورط فيه بالدعم ، وتقبل الطلبة المعزولين من زملائهم واحتوائهم والإبلاغ الفوري عن حالات التنمر ، وعدم الوقوف موقف المتفرج عند حدوث التنمر إما التدخل الإيجابي أو ترك المكان بأقصى سرعة.

وفي السياق ذاته أشار مشرف البرنامج التربوي الأستاذ : فواز الوادعي أن المشروع يأتي انطلاقًا من أهمية معالجة السلبية بين الطلاب ومناهضة التنمر بين الأقران في مدارس التعليم العام للحد من انتشار هذه الظاهرة والتي تعرف بـ “أفعال سالبة متعمدة

من جانب طالب أو أكثر بإلحاق الأذى بطالب آخر ، تتم بصورة متكررة وطوال الوقت، حيث يكون المتنمر أقوى من الشخص الآخر” .. مبينة أن البرنامج يتمحور حول مفهوم التنمر والمصطلحات المرتبطة به وأنواعه والتعريف بخصائص المتنمر والمتنمر عليه، وكذلك محور الظروف المهيأة لحدوث التنمر في مدارس التعليم العام ، والنظريات المفسرة للتنمر.

وقال الوادعي إن علاج التنمر يكون بالتكامل والانسجام بين الأسرة والمدرسة والطالب في الحد من انتشار التنمر والتصدي له عن طريق تفعيل الدور الوقائي لـ”الأسرة” بالتربية المبنية على الحب ،وحظر العنف في المنزل ، وتعزيز السلوكيات الإيجابية للحد من التنمر ، نشر قيم مناهضة التنمر والتصدي له والإبلاغ عن حالات التنمر، والحوار الأسري

يبقى السؤال : ماهو التنمر ؟؟

التنمر هو : أفعال سلبية متعمدة من جانب تلميذ أو أكثر لإلحاق الأذى بتلميذ آخر، تتم بصورة متكررة وطوال الوقت، ويمكن أن تكون هذه الأفعال السلبية بالكلمات مثل: التهديد، التوبيخ، الإغاظة والشتائم، كما يمكن أن تكون بالاحتكاك الجسدي كالضرب والدفع والركل ، أو حتى بدون استخدام الكلمات أو التعرض الجسدي مثل التكشير بالوجه أو الإشارات غير اللائقة، بقصد وتعمد عزله من المجموعة أو رفض الاستجابة لرغبته.