عن الكاتب

كاتب "صحيفة المشهد الإخبارية"

غير مرّةٍ تثبتُ المملكة العربية السعودية إنها الرقم الأوحد بين الأمم وهي تحتفل بالإنجازات المختلفة في كل عامٍ من مناسبة اليوم الوطني المجيد الذي يصادف العام ٩١  لتجعل من الحدث التاريخي بصمة وطن من إبهام القيادة والشعب السعودي ، ومنذُ بزوغ فجر يوم الجمعة ٢١ جماد أول ١٣٥١ من ” الدرعية ” إيذاناً بشروق شمس ( نجد ) المجد ، فتردّد إسم الملك عبدالعزيز نبضاً لشبة الجزيرة العربية لتتشكل جينات الوطن الشامخ وملامح البناء العظيم ليُميط اللثام عن ولادة ” هي لنا دار ” بعقدٍ دُريّ نفيس طوق أرجائها تجده أنّى أتجهت .
.
لم يكن اليوم الوطني مجرد رقما عابراً أو يوماً في روزنامة الأيام فحسب ، بل أضحى شاهد عيان على ملحمة تاريخية وقصة كتبت بنقشِ نحت في ذاكرة التاريخ لا تطمسه متغيرات الحياة من ” رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه ” تحت راية التوحيد وبقيادة الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – ليأتي هذا العام إحتفاء الأحفاد بمعجزة الأجداد لنصبح جسد ” فيه الوطن روح ” خطوةً للمستقبل وإشراقة للرؤية ، والمتأمل لليوم الوطني ٩١ الذي نعيش أفراحه هذه الأيام في كل مناطق الوطن يجد القفزات الكبيرة والإنجازات المتوالية على كافة الأصعدة ، فنجد المملكة في ركب مقدمة الدول التي أظهرت نجاحاً باهراً في مجالات عدة منها على سبيل المثال لا الحصر ،  في المجال الصحيّ من خلال الجائحة التي سادت العالم بأسره ” فيروس كورونا كوفيد -19 ”  والتعامل الأمثل من الطاقم الصحي للأزمة الطارئة وأرتفاع أهبة الإستعداد بالكوادر والمستشفيات ، والدور المحوري الإنساني الكبير للقيادة الرشيدة لحفظ سلامة المواطنين في دول الإبتعاث والعالقين في الدول الأجنبيه وتسهيل قدومهم لأرض الوطن ،و التطور المذهل في مجال التعليم الذي استمر بكل سلاسه بتحويل نظام الدراسة وقت الجائحة إلى الدراسة عن بعد عبر منصة ” مدرستي ” التي صُنفت ضمن أفضل ٤ برامج للتعليم عن بعد في  وقت عجزت الدول الأخرى عن ذلك وبقت مكتوفة الأيدي ، والتطور التقني بدلاً عن الورقي في كافة التعاملات الحكومية ماجعلها محط إعجاب العالم في التحول الفريد من نوعه ، ونجاح المملكة بتسجيل موقع ” حِمى ” في نجران في قائمة التراث العالمي ” اليونسكو ” ليعتبر الموقع السعودي السادس في المنظمة الدولية ، ومدينة المستقبل ” نيوم ” التي أختصرت الوقت وجعلت من الحلم واقعاً ملموساً ، فضلاً عن الإنجازت على كافة الأصعدة جعلت من علم المملكة مرفرفاً في المحافل الدولية منذُ اعتماده عام ١٩٧٣ م ليُردد النشيد الوطني السعودي الذي رأى النور بكلمات الشاعر إبراهيم خفاجي رحمه الله في عام ١٩٨٤ م ” سارعي للمجدِ والعلياء .. ” فتنهض الهمم في سواعد الأجيال استبصاراً بحكمة قائد العزم الملك سلمان بن عبدالعزيز – أيده الله – واستلهاماً بعرّاب رؤية ٢٠٣٠ أمير الشباب محمد بن سلمان أنبثقت من طياتها خارطة الطريق لوطن الخلود  ”  وطني لو شُغِلْتُ بالخلد عنه نازعتني إليه في الخلد نفسي ”  لتمضي المملكة قُدماً قلباً للقارات الثلاث وقِبلة  ” مهبط الوحي ” و ” ومدينة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، لتهوي الأفئدة إليها كل يومِ ، خدمةً للمقدسات وضيوف الرحمن .
.
ولأن المواطن هو الثروة الحقيقية التي لا تنضب وأن النجاح يعتبر أداء ومعيار حقيقي  يجب أن نعيّ أن بناء الاوطان يبدأ  بالعطاء وأن السواعد تبني مسيرة وحضارة أسوةً بالأجداد، والتكاتف جسدأ واحداً واليقين بأهمية ثروات الوطن ومكتسباته لأن الوطن والمواطن شركاء النجاح وصنوان للنماء والبناء ، فاليوم الوطني لا يتوقف على وقتٍ معين وشعارات ترفرف بل نهر جارٍ لا ينضب معينه من خلال المواطن السعودي والدفاع عن الوطن في شتى المجالات لنرسم تفاصيله ونحرك حكايته بمحاكاة الواقع المزدهر والإعتزاز بالدين والموروث التاريخي على امتداد رقعة الوطن  لتفوز الإرادة بحكمة قيادة رشيدة وهمّة شعباً توازي قمة ” طويق ” ،وتظهر المعادن النفيسه بخدمة المليك والوطن  واجتثاث كل فسادٍ مستشرٍ ومن يحاول عبثاً الوقوف في طريق التقدم حجر عثرة ليصبح هؤلاء ” نسيا منسياً ” في ظل يد العدالة ” نزاهه ” التي وجدت لتحافظ على مكتسبات الوطن والدفاع عن مقدراته بكل الوسائل ، وأن نستشعر نعمة الأمن والأمان – بفضل الله – ومعرفة جهود حُماة النظام والدعاء للمرابطين في ثغور الحد الجنوبي وأرجاء الوطن الممتد وسوره المنيع الذين يبذلون أرواحهم للدفاع عن الحدود بكل بسالةٍ وشجاعةٍ ضد كل عدوٍ ومعتدٍ ليرتد خائباً وأوهن من ” بيت العنكبوت ” .
.
فلا حدود لإنجازات الوطن ولا مدى لفخرنا بتفاصيله ، فنكبر ويكبر بنا وفينا أجيالاً وأجيال ، الأرواح تفديه والعقول تبنيه لنصل إلى قمة المجد بوطن الطموح الذي لاينتهي قيادةً وشعباً ليكون شعاراً في كل عيدٍ للوطن نحتفل به في كل عامٍ ونحنُ نتبوأ الصدارة في الإنجازات والريادة لإنها ” هي لنا دار ” .
” كل عام والوطن .. قيادةً وشعباً بخير
.
“صحيفة المشهد الإخبارية”

شارك هذا المقال

آخر الأخبار

دراسة : الوجبات السريعة قد تتلف ذاكرة المراهقين بشكل دائم

الجمعة, 19 أبريل, 2024

وزارة الصحة: بدء توفير لقاح الفايروس التنفسي المخلوي RSV في السعودية

الجمعة, 19 أبريل, 2024

الإدارة العامة للمرور تبدأ تطبيق تخفيض سداد غرامات المخالفات المرورية المتراكمة على مرتكبيها بنسبة (50%)

الخميس, 18 أبريل, 2024

اكتشاف خندق دفاعي وسور تحصين يعود تاريخهما إلى عدة قرون في جدة التاريخية

الخميس, 18 أبريل, 2024

عرض سعودي «غير قابل للرفض» للاكازيت

الأربعاء, 17 أبريل, 2024

ألبوم الصور

كتاب الرأي

مقالات أخرى للكاتب

[fusion_widget type="CRP_Widget" margin_top="" margin_right="" margin_bottom="" margin_left="" hide_on_mobile="small-visibility,medium-visibility,large-visibility" fusion_display_title="no" fusion_border_size="0" fusion_border_style="solid" fusion_align="center" fusion_align_mobile="center" fusion_bg_color="var(--awb-color1)" crp_widget__limit="5" crp_widget__post_thumb_op="text_only" fusion_padding_color="-20px" /]

اضف تعليقاً