عن الكاتب

 

يعتبر التعليم من المقومات الأساسية لحياة المجتمعات المعاصرة  إلى جانب خدمات اجتماعية أخرى مثل السكن والصحة وغيرها ، حيث ان العملية التعليمية تسعى إلى تحقيق الكثير من نتائجه ونجد ان التعليم التقليدي موجود منذ بداية المنظومة التربوية ومازال مستمر حتى وقتنا الحاضر واننا لا نعتقد أنه من الممكن الاستغناء عنه بالكلية لما له من إيجابيات لا يمكن أن يتوفر لها بديل.

والتعليم في الاجيال السابقه كان تربوياً بالدرجة الاولى وكان المعلم يحمل على عاتقه مسؤولية التربية والتعليم فالمدارس على سبيل المثال كانت اشبه بمنزل العائله والطلاب والمعلمون اسرة واحدة فمع تعليم المناهج يتم ايضاً حل الخلافات وتعديل بعض المسارات ويتعلم الطالب خلاف مناهج التعليم السلوك والادب والتربية بالممارسة الحقيقية بينه وبين المعلم

والدي الاستاذ المتقاعد احمد بن سلطان معلم لغه انجليزية ومشرف تربوي مسؤول في وزارة التعليم وكان مع زملائه آنذاك من مؤسسي تعليم اللغه الانجليزية بمنطقة نجران في العديد من المدارس منها متوسطة حطين وثانوية خالد بن احمد السديري و ثانوية الملك عبدالعزيز وكان حريص ان يرتب لكل حصه مواد التعليم الأساسية وحروف اللغة الانجليزية وكان يعتبر كل حصة درس نموذجي او تحضير بحثي لرسالة دكتوراة ومع ذلك كان مربي فاضل يشهد له الطلاب ممن تخرج على يده تلك الاجيال وكنت انا واخواني شاهد عيان على مرحله مهمه من التعليم بمنطقة نجران في تلك الحقبه الزمنية مع والدي وكيف تطور التعليم خلال هذه السنوات.

لا يمكن ان تنهض امه الا بجيل واعي متعلم مثقف، وفي وقتنا الحاضر نرى تطور كبير في دمج التكنلوجيا بالتعليم الحديث والدولة رعاها الله وضعت اهتمام كبير جداً للتعليم في المملكة وقد نكون من مصاف الدول المتقدمة في كثير من المجالات من بينها التعليم والدليل على ذالك فترة جائحة كورونا عام ٢٠١٩.

ولكن يجب على طالب العلم ان يفرق بين فوائد التكنلوجيا وبين ترفيه التكنلوجيا عندما نتعمق اكثر في هذا الجيل الحديث الذي يرى أهميه الجوال اهم من الاكسجين الذي يتنفسه يقع في سلبيات التكنلوجيا و هو تطبيقات التواصل الاجتماعي من كافة الفئات العمرية لطلاب المدارس والجامعات لذلك المدرسة او الجامعة دورهم مهم في تبادل المسؤوليات مع الاسرة فالبيت له دور كبير في التعليم ايضاً والتربيه والرقابه الأسريه على هذه الاجهزه ولا نترك ابنائنا يقتدون بسلبياتها وبمهرج في وسائل التواصل جل همه التكسب المادي ضارب كل المبادئ والقيم والأخلاق عرض الحايط ولا يكترث ممن يتابعونه من صغار سن ربما يقلدونه شاهدنا كثير من المخالفات والتجاوزات التي كانت الدوله لهم بالمرصاد حتى وضعت قوانين صارمه على هذه العينات التي لا تمثل الا نفسها.

يجب ان تعي الأسر ان التكنلوجيا سلاح ذو حدين لابنائنا وبناتنا الفائدة منه والمضر ولا يمكن الاستغناء عنه ولكن يجب ان يكون كل شيء بمقدار
لاحظنا كثيراً من الدراسات بين الاطفال ممن يتم تعليمهم بالسلوك الطبيعي وممارسة اللعب البدني وابتعادهم عن الاجهزه اللوحية وكيف يكون تركيزهم عالي ومتفاعل مع من حوله نجد الطفل بصحة جيدة والعكس تماماً بين طفل نشأ تعليمه بالاجهزة اللوحية كيف اصبح تركيزه ضعيف لايكاد يتجاوب مع من حوله حتى انعكس ذلك على صحهتم وعلى تربيتهم.

لذالك يجب على اولياء الامور التفريق بين ترفيه التكنلوجيا وتعليم التكنلوجيا والاجتهاد في تربية ابنائهم وبناتهم وتفعيل الدور الرقابي بشكل كبير في المدرسة والجامعة والمنزل.

 

“صحيفة المشهد الإخبارية” 

شارك هذا المقال

آخر الأخبار

حرس الحدود بنجران يحبط تهريب (58) كيلوجرامًا من مادة الحشيش

السبت, 20 أبريل, 2024

دراسة : الوجبات السريعة قد تتلف ذاكرة المراهقين بشكل دائم

الجمعة, 19 أبريل, 2024

وزارة الصحة: بدء توفير لقاح الفايروس التنفسي المخلوي RSV في السعودية

الجمعة, 19 أبريل, 2024

الإدارة العامة للمرور تبدأ تطبيق تخفيض سداد غرامات المخالفات المرورية المتراكمة على مرتكبيها بنسبة (50%)

الخميس, 18 أبريل, 2024

اكتشاف خندق دفاعي وسور تحصين يعود تاريخهما إلى عدة قرون في جدة التاريخية

الخميس, 18 أبريل, 2024

ألبوم الصور

كتاب الرأي

مقالات أخرى للكاتب

[fusion_widget type="CRP_Widget" margin_top="" margin_right="" margin_bottom="" margin_left="" hide_on_mobile="small-visibility,medium-visibility,large-visibility" fusion_display_title="no" fusion_border_size="0" fusion_border_style="solid" fusion_align="center" fusion_align_mobile="center" fusion_bg_color="var(--awb-color1)" crp_widget__limit="5" crp_widget__post_thumb_op="text_only" fusion_padding_color="-20px" /]

اضف تعليقاً